بقلم : أحمد عبد العليم قاسم
مخرج وكاتب
* ملعون ابو الناس العزاز اللي لما احتاجنا ليهم طلعوا اندال بامتياز د مدحت العدل 2017
* هما أيامنا الجميلة أما ساعة الفرح تبقي ف يوم قليلة تلقي فرح العمر ويا الناس العزاز د مدحت العدل 2018
* تسائلت صديقة علي الفيسبوك كيف غير د مدحت العدل رأية في الناس العزاز في العام التالي وكيف استطاع ضيوفه قبول دعوته للبرنامج رغم انه لعن ابوهم العام الماضي ؟
والاجابة ببساطة اننا شعب يعشق التعميم وهو امر غريب غير موجود بالبشر فلا يمكن ان تصبغ صفه واحد علي اهل بلد بالكامل او اي كيان فكل شيء طيب يحمل في طياته قدر من الشر والخطأ وكل شرير يحمل داخل قلبه قدر من الطيبة ونجاح الانسان يكمن في مدي قدرته علي انتصار الخير علي الشر انتصار نسبي وليس مطلق فلا يوجد خير مطلق ولا يوجد شر مطلق وعليه فهناك ( ناس عزاز ) يستحقوا الكوبلية الذي غنته نوال زغبي تتر مسلسل لاعلي سعر ولحنه عمرو مصطفي وهناك ايضا ( ناس عزاز ) يستحقوا تتر برنامج د مدحت العدل الاذاعي والذي غنته رشا الشرنوبي ولحنه محمد مرسال وعلي كل مستمع ومشاهد يريد ان يطبق الامر علي حياته الشخصية فامامه الاغنيتان والاختياران وكلاهما صواب .
*ينفرد د مدحت العدل بكونه شاعر وسيناريست ومنتج مثقف يحمل فكر مميز وثقافة واسعه تمنحه القدرة علي ادارة حوار فكري ثري مع ضيوفة شريطه توفر الوقت الكافي والوسيلة المناسبة وهو الامر الذي لم يتحقق كاملا في برنامج اذاعي !
* بدأ العدل برنامجة بانفراد غير مسبوق في اول ظهور اعلامي للنجمة الاستعراضية الشهيرة شريهان صرحت فيها بتصريحات يسمعها الجمهور لاول مرة وهو الامر الذي يسبق بشهور عودتها الي خشبة المسرح بمحموعة متنوعة من المسرحيات لكبار كتاب ومخرجي الجيل الحالي والجيل اللي قبله
* ثم اختار العدل مجموعه من النجمات لدرجة انني فكرت اساله واين النجوم لكنه سرعان ما قام بانفراد جديد مع طارق نور ذو الصوت الاخاذ والفكر الاعلاني المتفرد في رؤية مفيده لكل مهتم بمجال الاعلام لكننا اذا عدنا الي الجانب النسائي فقد نجحت الاعلامية مني الحسيني كاعلامية في التفوق في ان تقود الحوار الي ما ارادت ذكره ولم يكن العدل يسعي للمنافسة معها حواريا لكن شغفها للحوار الصريح لم يجعلها تستسلم بسهولة لدور الضيفة !
* قوة ثقافة العدل لم تكن موازية لقوة ثقافة بعض ضيوفة مثل لوسي وشيرين رضا والتي كان الانفراد في حلقتها علي لسان ( العدل منتجا ) بأنها ستكون بطلة مسلسل لرمضان 2019 ورغم اننا لسنا بمعرض الحديث عن الحلقات حلقة حلقة الا ان باقي ايام رمضان لازالت تخبىء المزيد من الانفرادات لكنها تظل دوما المكان الافضل لها هو الشاشة وليس ميكروفون الاذاعة لثراء المحتوي فضلا عن ازعاج الاعلانات التي تظهر بعد مرور اقل من دقيقتين من كل سؤال لتقطع تسلسل الجوار وربما ينصرف المستمع عن استكمال الحوار وفي حالة المستمع المهتم فسيذهب الي يوتيوب مثلما اصبح الحال في مسلسلات رمضان هربا من الكثافة الاعلانية التي فسرها طارق نور بان السبب هو انخفاض سعر الدقيقة الاعلانية مما جعل الكم رهيب لكن يجب علي صانعي القرار في هذا الامر من ملاك قنوات ووكلاء اعلانات وشركات اعلانات ان يجتمعوا ويحاولوا ان يراعوا حماية حقوق المشاهدين والتي لها جمعيات في الخارج وضعت الكثير من الاسس لذلك بدلا من ان ينصرف الجمهور تماما عن شاشة التليفزيون ويكون الانترنيت هو الملاذ الوحيد وساعتها ربما تنهار الصناعة تماما
* فكرة وجود اسم واحد لاغنيتين تحملان كلمات والحان وتوزيع وغناء مختلفة عن بعضهما بل عكس الفكرة في ( اعز العزاز 2017 و 2018 ) لم تكن المرة الاولي بل تكررت من قبل والمفاجاه انها كانت ايضا للشاعر د مدحت العدل عندما غني عمرو دياب 1996
( نفس المكان ) اللي كان بيجمعنا سوا هو مكان الوداع الي ضاع في الهوا
ازاي يا حبيبي يا عمري يا اغلي الناس في عينيا
معقولة انا هنت عليك وازاي هنت انت عليا
وكان اللحن للراحل الرائع رياض الهمشري والتوزيع لموسيقار الجيل حميد الشاعري
ثم عاد العدل ليقدم ( نفس المكان ) مرة اخري بصوت هشام نور ونهال نبيل 2007
لحن وتوزيع أشرف محروس والتي قال فيها :
( نفس المكان ) هنا من كام الف سنه كليوباترا عشقت امير فرح وحب وغنا
( نفس المكان ) حاربوا البشر هنا وسابوا دموع وذكري وتاريخ مكتوب لنا
مطروح يا احلي البلاد الشمس والامنيات والوحي والذكريات والناس الطيبة
وكانت الاغنية هي الاولي عن مرسي مطروح بعد 57 عام من غنوة ليلي مراد الشهيرة ورغم انها لم تحقق نجاحات جماهيرية مثل الاغاني المذكورة في المقال الا انني ساستعين باخر كلمتان في الكوبلية المذكور وهو ( الناس الطيبة ) وهو عنوان البرنامج الذي اتمني ان يقدمة مدحت العدل ويكتشف فيه ناس بسطاء يستحقون النجومية ويستحقون ان يحصوا علي لقب ( أعز العزاز ) رغم أنهم ربما لا يعرفهم أحد
# الناس_العزاز
#نفس_المكان
#د_مدحت_العدل
#راديو_رمضان
#المخرج_أحمد_عبد_العليم_قاسم