ماذا بعد ترشح المشير السيسى؟ سيكون رئيسًا لمصر ويستمر عرض السؤال وماذا بعد أيضا؟
غالبية المصريين يتمنون ترشح السيسى لرئاسة مصر. فدعنا في هذه الدقائق نتخيل السيسي رئيسًا لمصر. وننظر للصورة الكاملة وبوضوح وبدون رتوش.
من يتمنى ترشح السيسى لديه أملًا في حل كل مشاكل مصر وتحقيق كل آمال المواطنين.
وهناك آخرون ينتظرون له الفشل ويسعون إلى فشله حتى ولو في ذلك خسارة للوطن وللمواطنين، بسبب الحقد الذي يملأ قلوبهم وعدم الوطنية والرغبة في الانتقام.
وهناك آخرون يرون أن مصر لا يحكمها رجلًا عسكريًا وسيقفوا مكتوفي الأيدى بإرادتهم وكأنهم يقولون في بالهم ورينا الهمة ونحن هاهنا قاعدون اذهب وانهض بمصر.
وهناك دولة عمقية بكل عنفوانها وقوتها تسعى جاهدة لحماية مصالحها ونفوذها وستسعى مسخرة كل قوتها لخدمته وفي النهاية خدمة الوطن والمواطنين.
والآن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوز عبد الفتاح السيسي برئاسة مصر، وانقسمت مصر إلى ثلاثة أقسام مؤيد ومعارض ومحايد بنكهة المعارض.
أول خطاب للسيسي يعلن أنه رئيسًا لجميع المصريين وأنه يدعو الجميع إلى نبذ العنف وإلى العمل على إعلاء المصلحة العامة وأن يكون الوطن وسلامته هدفه الأول وأنه يدعو الجميع إلى مائدة الحوار وأن يحترم الدستور والقانون وأن يتعهد بالمكاشفة والمصارحة في كل ما يخص الحالة المصرية وأنه لا تقدم ولا رفاهية ولا رخاء فى هذا الجو من التناحر والخلاف والانقسام وأنا أدعو الجميع اليوم يوم بناء من أجلكم ومن أجل أولادكم وأحفادكم فدعونا نترك ميراث يفتخر به أجيال من بعدنا وأن نضعهم على أبواب العالم الحر المتقدم علميًا وتكنولوجيًّا.
فمصر ينقصها الكثير تحتاج نهضة في كل شىء نحتاج أن نبنى مصر التى ترونها في أحلامكم ولن نبنيها إلا بأيدي الجميع فعامل النظافة عمله عندي يساوي عمل الرئيس فكل واحد منا منوط بعمله يؤديه على أكمل وجه وقتها سنتحدى الجميع، معنا فأسنا وهذه أرضنا الخصبة نرويها بعرقنا ودمنا فهلموا جميعًا.
وعليكم أن تتذكروا أن لدينا مشاكل في التعليم والصحة ونريد تحقيق عدالة اجتماعية مشاكلنا كثيرة جدًا ولكن سهلة الحل بالعمل والانتاج
أيها الشباب أنتم المستقبل وهذه أرضكم وستستلمون الراية فاخطوا نحو المستقبل بخطى الواثق من النصر لا يأس بعد اليوم اليوم سنحقق كل أحلامنا وأحلامكم.
قال الكثير فى خطابه الأول أدرك أنه أمام تحدٍ كبير هناك من ينتظر نجاحة وهناك من ينتظر له الفشل وهناك من هو معترض أن يكون عسكريًا يحكم مصر وأمام هذه التحديات هذا الشتات من بني وطنه وعليه أن يتخذ خطوات سريعة تنتشل المواطن البسيط من كبوته وحطامه فكلماته تصل سريعة إلى قلوبهم وعقولهم فسوف يلعب على مشاعر هؤلاء يلهبها حماسة ويعطيهم حتى يعطوه العمل والجهد.
هو يعلم جيدًا أن القسم الثاني الرافض له الناقم عليه سيسعى لفشله، وعليه أن يتعامل معهم برغم بشاعة عملهم بالحسنى وأن يدعوهم إلى نبذ العنف والنزول تحت مظلة القانون وإن تمادوا سيكون القانون عصاه الغليظة التي يحطم بها من يرهب الشعب ومن يهدد أمنهم وسلمهم ومع الوقت سينتهي ذلك إلى غير رجعه ببعض الإنجازات السريعة والقرارات الجادة والمواقف الحاسمة تجاة انتشال جذور الفساد وخلق مناخ صحي للانتاج ونهضة مصر.
وسيكون عليه أن يثبت لمن يرفضون حكم العسكر أن يصنع تاريخ لرجل عسكري مصري وطني أصيل فكما أحبه المصريون ببدلته العسكرية أن يهتفوا له مؤيدين ومساندين ببدلته المدنية وأن تكون قراراته ومواقفه لصالح الشعب وللشعب فقط.
ولكن قبل كل ذلك على المصريين جميعًا أن يعلموا جيدًا أن البناء يحتاج الكثير من العمل والجهد وأن يتحملوا فترة من التقشف حتى نخرج من كبوتنا وأزمتنا، نخرج من النفق المظلم إلى النور ولا يتأتى ذلك إلا بالتكاتف؛ وأن يتعاون المصريون في الداخل والخارج على النهضة والتقدم وان يساهموا فى ذلك بإخلاص وأن يتعهدوا لا عودة للظلم ولا الفساد ولا الرشوة والمحسوبية وأن يكون الكل سواء.
والنقطة الأخيرة، السيسى ليس مصر ومصر لن تنهض بشخص واحد فهل يكون لدينا 90 مليون سيسى حتى نصل فسيسى واحد لن يصنع ما تتمنون فقط تمنوا أن تكون سيسى حتى يكون لدينا 90 مليون سيىسي فقط لحظتها سنكون كما حلمنا وستتحقق شعارتنا:
“عيش.. حرية..كرامة..عدالة.