أكد الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، أنه “ضد حذف أى شىء من التراث الإسلامى فلا بد أن يبقى دون حذف ولكن يجب تنقيته والإشارة إلى ما ينبغى على المسلم الحذر منه دون تركه يأخذ منه ما هو ليس بصحيح”.
وأضاف «الهدهد»، فى ندوة بعنوان «الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف»، المقامة فى القاعة الرئيسة بمعرض الكتاب الدولي، أن “الأزهر لا يتناحر مع أحد على الإطلاق وما يثار فى الفترة الأخير بأن الأزهر هو من قاضى إسلام البحيرى وفاطمة ناعوت، فهذا ليس بصحيح وخطأ على الإطلاق لأن هذا شأن قضائى مصرى، وليس للأزهر دخل فى هذا الأمر من قريب أو بعيد”.
وتابع: «فى الدين يوجد نص مقدس ونص مقدر والفرق بينهما أن النص المقدس هو نصوص القرآن والسنة الصحيحة ولا فهم لهما دون امتلاك ضوابطها، ما عدا ذلك فهو تراث مقدر يأخذ منه ويرد عليه، ولقد تعلمنا أدب الخلاف من الفقهاء لأنه أمر مطلوب أن نقرب العلوم الشريعة لكل زمان بما يناسب أحوالهم».
وأوضح «رئيس جامعة الأزهر»، أنه ينبغى على الناس الوقوف بجانب الأزهر الشريف والوثوق بعلمائه لأننا بحاجة ماسة إلى ذلك فى هذا الوقت العصيب، مؤكدا أن السبب فى عدم تكفير الأزهر «داعش» لأنه ليس من المعقول أن نفعل ما يفعله معنا غيرنا، فنحن لا نخرج أحدا من الإسلام إلا إذا جحد ركنا من أركانه بأن أنكر الصلاة أو الصوم.
وبين الهدهد أن داعش ومن على شاكلتهم يلقبون بـ”المفسدين فى الأرض” يطبق عليهم حد الحرابة المذكور فى القرآن، مؤكدا أن الأزهر هيئة مستقلة وأن الدولة لا تتدخل على الإطلاق فى الأزهر الشريف.