بدأ ملايين الناخبين اليونانيين الإدلاء بأصواتهم في استفتاء حاسم بشأن قبول شروط حزمة الإنقاذ المالي التي عرضها الدائنون الدوليون أم لا.
وانتقد قادة في حزب سريزا اليساري الحاكم حزمة الانقاذ المالي التي عرضها الدائنون الدوليون، قائلين إنها مهينة.
وأضاف هؤلاء أن رفض شروط حزمة الإنقاذ من شأنه أن يمنح اليونان قوة خلال المفاوضات المتعلقة بديون اليونان الثقيلة.
وقال رئيس الوزراء اليوناني بعدما أدلى بصوته في الاستفتاء الأحد “لا أحد بإمكانه تجاهل تصميم الشعب اليوناني على تقرير مصيره بنفسه”.
لكن الدائنين الدوليين حذروا من أن التصويت بلا يمكن أن يحرم البنوك اليونانية من الموارد المالية التي تحتاجها، وتضطر بالتالي إلى خروج فوضوي من منطقة اليورو، الأمر الذي يؤدي إلى أزمة اقتصادية أعمق.
وأضاف الدائنون الدوليون أن التصويت بنعم هو استفتاء على عضوية اليونان في منطقة اليورو.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بتوقيت اليونان المحلي، على أن تغلق في السابعة مساء، ويُتوقع ظهور النتائج الأولية مساء الأحد.
وقد قررت الحكومة تنظيم الاستفتاء في أقل من أسبوع بعدما وصلت مفاوضات رئيس الوزراء، أليكسيس ستيبراس، مع الدائنين إلى طريق مسدود.
وقررت البنوك، في ظل تعثر المفاوضات مع الدائنين الدوليين، إغلاق أبوابها لمدة أسبوع كامل وفرضت سقفا معينا على سحب الأموال.
لكن الحكومة تقول إن البنوك ستفتح أبوابها الأسبوع القادم بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء.
ويحق لعشرة ملايين ناخب تقريبا المشاركة في الاستفتاء.
ومن شأن هذا الاستفتاء أن يؤثر في كل الدول الأوروبية مهما كانت نتيجته.