على الرغم من أنها صارت طريقة عقيمة جدا، فإن بعض الناس فى دول العالم الثالث لا يزالون يتصلون بالإنترنت عن طريق أجهزة الموديم وخطوط التليفون العادية، وقد أصبحت هذه الطريقة الآن غير مناسبة لبطئها البالغ فى عالم أصبحت »الإنترنت جزءا من الحياة اليومية فيه .
نسبة لا بأس بها من سكان »الإنترنت « تحولت إلى استخدام خطوط ال »دى إس إل الآن. لكن حتى خطوط ال دى إس إل بعد فترة ما لن تعود تفى بمتطلباتك، فالملفات التى تريد تنزيلها من الإنترنت يتعاظم حجمها باستمرار، وأصبحت هناك تقنية الفيديو فائق الوضوح التى تضخمت معها أحجام الملفات إلى حد كبير، كما أصبح هناك الكثير من التقنيات والخدمات الإنترنتيةّ الجديدة التى تحتاج إلى المزيد والمزيد من السرعة.
ولهذا يتطلع مستخدمو الإنترنت إلى خدمات الموجة العريضة التى مازالت غير منتشرة حتى الآن، لكن حتى خطوط اتصال الموجة العريضة محدودة بقُطر الكابل، ومن الصعب -ومن المكلف جدا أيضا- تغيير مزية أخرى لإنترنت الطائرات هى أنها أقل تكلفة بكثير، فتكلفة تصنيع هذه الطائرات الخفيفة بالمعدات التى تحملها لا يمكن مقارنتها بالتكلفة الهائلة لإطلاق الأقمار الصناعية.
لن تكون »الإنترنت « المحمولة جوًّا لاسلكية بصورة كاملة، فستظل هناك معدات أرضية يجب تركيبها، حيث سيتوجب على المستخدم أن يقوم بتركيب هوائى استقبال فوق منزله أو مكتبه ليستقبل الإنترنت.
حيث تم تصميم طائرة خاصة لمشروع »هالو « تُدعى بروتيوس.
ستطير »بروتيوس « على ارتفاع بين ١٥ و ١٨كيلومترا فوق سطح الأرض، وتغطى الطائرة الواحدة مساحة ١٢٠ كيلومترا مربعا بالإنترنت.
فى قلب الطائرة توجد المعدات الشبكية، التى تستطيع أن تخدم آلاف من المستخدمين فى وقت واحد.
هناك أيضا هوائى استقبال الكابلات الموجودة حاليا لزيادة السرعة. لكن المشاريع التى يتم التخطيط لها الآن ستنقل الإنترنت إلى الهواء لتتجاوز كل المشكلات التى تقابلها على الأرض.
هناك ثلاث شركات تعمل حاليا لتوفير شبكة إنترنت لاسلكية فائقة السرعة عن طريق وضع مركبات طائرة على ارتفاعات معينة فى الجو فوق مئات من المدن فى العالم.
الشركة الأولى تدعى «Angel Technologies» ومشروعها يدعى »هالو «HALO .
يهدف »هالو « إلى استخدام طائرات خفيفة تظل محلقّة على ارتفاعات معينة لبث الإنترنت.
الشركة الثانية هى Aero Vironment التى تتعاون مع وكالة »ناسا «فى مشروع شبيه ب »هالو « لكن طائراته تطير أوتوماتيكيًّا من دون طيار وتعمل بالبطاقة الشمسية.
الشركة الثالثة هى Sky Station International التى تعمل على مشروع ضخم أسفل الطائرة لاستقبال البيانات من المستخدمين والمحطة الأرضية.
كل مدينة تستخدم نظام »هالو « سيكون فى سمائها ثلاث طائرات محلقِّة، ستطير كل طائرة لثمانى ساعات قبل أن تحل محلها واحدة أخرى. وستحلق الطائرات على ارتفاع يجعلها لا تتأثر بالظروف الجوية السيئة، لتدور فى حلقة فى الجو.