فيما بدا تأكيدا لقرب تنفيذ اتفاق نقل الغاز من حقل أفردويت بقبرص إلى مصانع الإسالة في مصر، أعلن رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس، أمس، أن “جزيرة كريت سوف تكون في القريب العاجل محور انتقال الغاز الطبيعي في منطقة المتوسط”.
واستضافت كريت اليونانية، أمس، أعمال القمة السادسة ضمن آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس.
وتمثل قضية استخراج الغاز من مياه المتوسط، ملفا شائكا بين مصر وتركيا وقبرص، وفي حين ترفض أنقرة الاعتراف بالاتفاقية الموقعة بين مصر وقبرص بشأن ترسيم الحدود البحرية، تتمسك مصر بصحة موقفها، وتؤكد الخارجية أنها “مودعة كاتفاقية دولية في الأمم المتحدة”.
ومنعت أنقرة سفينة لشركة “إيني” الإيطالية قبل شهور من التنقيب عن الغاز قبالة قبرص، وقالت إنها تبحث قبالة قبرص الشمالية وهي دولة لا تحظي بأي اعتراف دولي سوى من تركيا، التي توفر لها الحماية العسكرية.
وأكد قادة مصر واليونان وقبرص، خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثاتهم أمس، حرصهم على المضي في تعزيز وتنمية مجالات التعاون المشترك ولا سيما بمجالات “الطاقة والتنقيب عن الغاز الطبيعي وانتقاله في البحر المتوسط”.
وشدد السيسي، على أن مباحثاته مع نظيره القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني، توصلت إلى ضرورة “تحقيق الاستفادة القصوى في مجال الطاقة ونقل الكهرباء”.
وخلال المباحثات تم توقيع عدد من مذكرات التعاون بين الدول الثلاث، ومنها مذكرة تعاون بشأن التعاون الجمركي الفني، كما تم توقيع مذكرات تعاون في مجال التعليم، والمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، وأخرى بين كل من الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر ومؤسسة “انتربرايز بلس إس إيه” في اليونان، والوكالة القبرصية لتشجيع الاستثمار في قبرص.