بدأ المصريون اليوم التصويت في الانتخابات الرئاسية الممهدة لفترة حكم ثانية مدتها 4 سنوات للرئيس عبد الفتاح السيسي، ورغم وجود طرف آخر في الانتخابات يمثله رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى، غير أن تصريحات المؤيدين للرئيسي الحالي تركزت على تشجيع الناخبين على المشاركة والتصويت.
وتكاد تكون محاولة الوصول بنسبة المشاركة في الانتخابات إلى معدلات مرتفعة هي التحدي الوحيد أمام السيسي، الذي سبق وأن دعا قبل أقل من أسبوع المواطنين إلى المشاركة بكثافة، وقال خلال احتفالية لتكريم المرأة “أنا محتاج إن العالم يشوفنا في الشارع… قولوا اللي انتوا عايزينه.. حتى ولو قلتوا لا»، واستكمل “قسماً بالله العظيم، لو قال المصريون (لا) في الانتخابات، فإن ذلك أمر عظيم ومحترم جداً، ويُنفذ فوراً”.
وتشير قاعدة بيانات الناخبين، إلى أن 60 مليون مصري يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية، فيما بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التي أجريت عام 2014 والتي فاز بها السيسي نحو 47%، وكان عدد من يحق لهم التصويت آنذاك 54 مليون مواطن.
وتطابقت الدعوات التي أطلقها رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار، لاشين إبراهيم، لدعوة الناخبين للإدلاء بأصواتهم مع تصريحات رئيس مجلس النواب علي عبد العال الذي اعتبر أن “المشاركة رسالة تؤكد اصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية”.
وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعي، إن القوات المكلفة بتأمين الانتخابات الرئاسية “أنهت انتشارها واستلام اللجان والمقار الانتخابية لتأمين إرادة الناخبين من أبناء الشعب المصرى، والمساهمة في توفير مناخ آمن للمصريين للإدلاء بأصواتهم بأمان وطمأنينة وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة الوطن وحقه الدستورى”.
وفي الشأن ذاته قررت وزارة الصحة رفع درجة الاستعدادات بجميع المستشفيات المصرية إلى الدرجة القصوى، كما دفعت بـ2400 سيارة إسعاف مجهزة في محيط اللجان الانتخابية الرئيسية والفرعية والميادين والطرق الرئيسية بجميع المحافظات.