وتسعى الأحزاب السياسية القومية فيها إلى الانفصال والاستقلال عن مملكة إسبانيا، وإعلان كتالونيا دولة مستقلة، وبما أن الدستور الإسبانى لعام 1976 لا يسمح للمقاطعات الإسبانية بالانفصال، فإن القوميين الكتلانيين برئاسة الحزب القومى الكتلانى الذى يتزعمه آرثر ماس|، يسعون من خلال الانتخابات التشريعية المحلية فى المقاطعة بالدعوة إلى إجراء استفتاء شعبى للانفصال عن إسبانيا…وحيث أن الانتخابات جرت يوم 27 سبتمبر.
وتوجه الناخبون فى إقليم كتالونيا بإسبانيا يوم 27 سبتمبر الماضى إلى صناديق اقتراع الانتخابات البرلمانية، وكانت نسبة المشاركة 77.4٪، وفاز الانفصاليون بأغلبية المقاعد فى البرلمان الإقليمى.
وكانت هذه الانتخابات هى الطريقة الوحيدة الممكنة لإعطاء الشعب الكتالونى الحق فى التصويت على المستقبل السياسى الذى تمناه طويلا، بعد أن رفضت الحكومة الإسبانية منذ فترة بعيدة السماح بتطبيق الاستفتاء على الاستقلال.
وبغض النظر عن النتائج الاقتصادية لهذا الوضع إلا أن الكثيرون يتحدثون على تأثير هذا الانفصال على الكرة الإسبانية.
فقد أكد ميجيل كاردينال وزير الرياضة الإسباني، أن برشلونة سيحرم من اللعب فى الدورى الإسباني، حال انفصال كتالونيا، عن بلاد الماتادور، وقال كاردينال: “انفصال كتالونيا يعنى عدم لعب برشلونة فى الليجا”، مضيفًا عندما تصبح كتالونيا بلدا منفصلا سيكون التعداد الكامل لها يقدر بـ8 ملايين نسمة، حالها حال سيلتيك وأياكس فى توزيع أرباح البث التليفزيوني، وأكد أنه إذا ما أراد برشلونة وإسبانيول اللعب فى الليجا عليهم البقاء فى إسبانيا وعدم الانفصال”.
النتائج السلبية لانفصال كتالونيا على الكرة الإسبانية:
1- نهاية حلم كلاسيكو الأرض:
للأسف لو حدث هذا الخروج للبرسا من الليجا ستنتهى فرحة وإثارة مشاهدة مباريات الكلاسيكوالتى كان العالم ينتظرها كل موسم على الأقل مرتين ان لم تزيد بمواجهة قدرية فى كأس الملك، الكلاسيكو الذى لا يقل أهمية و سخونة وشغف عن مباراة نهائى كأس العالم، مباراة يشاهدها حتى الغير مشجع لأياً من الفريقين وحتى الغير متابع لكرة القدم برمتها لمجرد الهالة العملاقة المصاحبة للمباراة، سيكون أمر مفجع بالفعل أن لا نشاهد الفريقان مجدداً يتنافسان ويمتعان العالم بفنون كرة القدم.
2- ضعف الليجا فنياً:
من المؤكد أن غياب فريق بحجم برشلونة عن الليغا سيأتى بمردود سلبى للغاية على قوة الليغا الفنية وسيضعفها، لأن التنافس والاحتكاك مع فريق بقوة البرسا ونجومية ومهارة لاعبيه سيفيد الفرق الأخرى ويعود عليها بالنفع.
3- انهيار عوائد البث التليفزيونى:
بالطبع بعد رحيل البرسا عن الليغا ستختلف عوائد البث التليفزيونى للقنوات العالمية حيث من الطبيعى أن يحدث انتكاسة قوية فى تلك العوائد بل ربما عزوف بعض القنوات عن التعاقد على شراء مباريات الليغا وربما تنحصر فى مباريات ريال مدريد فقط.
4- ضعف برشلونة الفنى:
أن تبتعد عن التنافس مع ريال مدريد واتلتيكو مدريد واشبيلية وفالنسيا وغيرها من الفرق القوية بالليغا وتكتفى فقط باللعب مع أندية كتالونية أقواها سيكون اسبانيول فهو أمر سلبى فنياً بشكل مفزع، ومن المؤكد أن نجوم فريقه لن يظلوا فى صفوفه ويكتفون بالمشاركة فى دورى هزيل فنياً وسيغادرون كامب نو وهو ما سيضعف القوة الفنية للفريق.