اعترف أعضاء الخلية الإرهابية المتعاونين مع الإرهابى محمود شفيق محمد مصطفى، منفذ حادث استهداف الكنيسة البطرسية، أول من أمس الأحد، باعترفات تفصيلية أمام الأجهزة الأمنية بعد ضبطهم.
حيث اعترف المتهم “رامى. م” قائلا: “أنا حاصل على بكالوريوس تجارة، وانضممت لجماعة الإخوان منذ عدة سنوات، وزوجتى (علا. ح) من العناصر النشطة داخل الجماعة، وبعد مقتل القيادى الإخوانى الكبير محمد كمال، مسؤول الحراك المسلح على مستوى الجمهورية، أصيب التنظيم بحالة من الارتباك الداخلى، حتى صدرت لنا تعليمات من الخارج، بأن مهاب.أ، الشهير بالدكتور، هو البديل لمحمد كمال، والذى سافر إلى الدوحة منذ عام، والتقى عددا من القيادات الإخوانية الهاربة هناك، وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوى، وعقب مقتل محمد كمال عاد لمصر مجددا وتسلل لسيناء، والتقى مجموعات من التكفيريين والعناصر المتطرفة، وتعلم تصنيع المتفجرات وتدريب الكوادر على التكتيك المسلح والقنص عن بعد وتنفيذ التفجيرات.
واستكمل: “الدكتور كان يستقبل بعض الشباب فى محيط سكنه بمنطقة الزيتون، ويشرح لهم التكتيكات العسكرية، من بعض الأفكار المتشددة للعناصر التكفيرية، ويحثهم على العنف والتخريب، وأكد لهم أن يوم 5 ديسمبر الماضى صدرت لهم تعليمات من القيادات الإرهابية بالدوحة بالقيام بعمل تخريبى فى مصر، يستهدف المسيحيين، نظرا لمساندة الكنيسة للدولة ودورها فى ثورة 30 يونيو والإطاحة بالمعزول محمد مرسى، وطلب الدكتور ترشيح بعض الأسماء للقيام بالأعمال التخريبية، على أن يكون لديهم استعداد لتفجير أنفسهم فى أى وقت، لم يكن لدينا سوى محمود شفيق، المعروف بولائه الشديد للجماعة، واعتناقه للأفكار المتشددة، فرغم حداثة سنه فإن سجله الإجرامى كبير”.
وتابع: “سبق له الارتباط بإحدى الأسر الإخوانية فى محل إقامته، وتلقى تدريبات على تأمين مسيرات الجماعة باستخدام الأسلحة النارية، وتم ضبطه فى أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلى فى القضية رقم 2590/2014 إدارى قسم الفيوم، وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة عقب ذلك، وهرب إلى القاهرة”.
وأضاف: “استقبلت محمود شفيق فى منزلى، وربطناه بإحدى البؤر التكفيرية، لإعداده لاعتناق الأفكار المنبثقة من فكر الإخوانى سيد قطب، وتلقى شفيق تدريبات سريعة خلال أيام قليلة، وأبدى رغبته فى القيام بالعمل الانتحارى، فتم تجهيز الحزام الناسف له لدينا، وكان سعيدا بعدما أكد له قيادات الإخوان بالدوحة أن مصيره الجنة، لأنه يقوم بعمل يخدم الدين، ونفذ محمود شفيق ما طُلب منه بالفعل”.
فيما قالت زوجة رامى: “تزوجت رامى الذى يكبرنى بسنتين، منذ عدة سنوات، ودخلت عن طريقه إلى جماعة الإخوان، إذ كنت أتولى مسؤولية الكتائب الإلكترونية للجماعة عبر السوشيال ميديا والإنترنت، وكنت مسؤولة عن تهييج الشارع المصرى فى قضايا الرأى العام، غلاء الأسعار، والدولار، والحريات، وكان لى دور بارز فى الجماعة”.
وأضافت: “لم يتوقف دورى عند هذا الحد، وإنما كنت أساعد زوجى فى التواصل مع القيادات الإخوانية الهاربة لقطر وتركيا عبر التقنيات الحديثة للهرب من الملاحقات الأمنية، ويوم الحادث أنا اللى فطرت محمود شفيق بإيدى قبل ما يفجر الكنيسة، وغمرتنى السعادة عندما شاهدت أدخنة الانفجار تتصاعد من الكنيسة”.
واعترف محسن.م وقال: “أنا شقيق الدكتور مهاب، وغمرتنى السعادة عندما اختارته الجماعة ليكون بديلا للقيادى محمد كمال بعد مقتله، وكان شقيقى يرسل معى بعض التكليفات لنقلها للعناصر الإخوانية، حتى لا يظهر فى المشهد، إذ كان لا يثق فى أحد إلا أنا، ونجحت فى تمرير العديد من التكليفات”.
واعترف “محمد. ح” قائلا: “دورى فى الواقعة كان تحديد الأماكن التى يتم تدريب محمود شفيق فيها، وتنظيم اللقاءات السرية بينه وبين الدكتور، الذى يتلقى التكليفات من الدوحة ويشرحها لمحمود شفيق فى أماكن كنت اختارها بعناية شديدة، بعيدا عن الملاحقات الأمنية”.
كما اعترف “عبد الحميد.ع” بدوره فى الحادث وقال: “كان دورى فى القضية متابعة محمود شفيق، وتوفير الأماكن التى يتردد عليها فى القاهرة سواء فى مدينة نصر أو الزيتون، للابتعاد عن الملاحقات الأمنية، وساهمت فى تجهيز المواد المتفجرة والحزام الناسف وإعداده جيدا قبل الحادث بساعات”.