الكثير من الفتيات قد يلجأن إلى البكاء والصراخ والعويل إذا تركهن أحباؤهن قبل الزفاف، والكثير من النساء ستتخذن وضعية القرفصاء الشهيرة، بالضبط كما تجلس الفنانة القديرة عبلة كامل فى ” كوميكس ” الفيسبوك، لتستعد لوصلة من ندب الحظ والأسئلة الكثيرة التى ليس لها معنى من أمثال لماذا تركنى؟ وكيف؟ وماذا فعلت؟ وما إلى ذلك من أسئلة سخيفة.
تلك الفتاة التى تركها حبيبها يوم الفرح حكت قصتها على موقع “offbeatbride ” بعدما تركها حبيبها، بل إنها صنعت يومًا وصورًا وصفها موقع “buzzfeed ” الأمريكى والمختص بالقصص المصورة بإنها عالمية.
تقول الفتاة: “قابلت خطيبى فى بداية عام 2011 فى الجامعة بتينيسسى، وارتبطنا بشكل سريع، تطورت علاقتنا ودخلت موضع الاختبار فى عام 2012 عندما عاد لموطنه فى فلوريدا، وأنا استكملت سنتى الدراسية حتى فاجأنى بأنه انتقل لمدينتى ليبقى معى، فى ديسمبر 2013 انتقلنا للعيش معًا، وكنا رائعين، وفى مارس عقدت خطبتنا، وبدأنا تحضيرات الزفاف فى نوفمبر من نفس العام.
وتابعت : ” وضعت قلبى وروحى فى تخطيط الزفاف، لجعله أفضل يوم، كان سيصبح احتفالًا لحبنا والتزام كل منا للآخر، لذلك أردته بالطبع أن يكون مدهشًا بعد أسابيع من تحضير الزفاف كنا متحمسين للغاية ليومنا الكبير “.
وأضافت : ” قبل خمسة أيام من الزفاف حدث ما لم يكن متوقعًا، جلسنا معًا ليخبرنى أنه لم يكن يحبنى ولم يرغب فى الزواج منى أو قضاء باقية حياته معى . لذا قررت إلغاء حفل زفافى “.
واستكملت : ” كنت بالقرب من قاعة الفرح، رغبت فى شراء فستان قديم وحذاء غير عادى كنت فى صدمة كاملة، لا أعرف ماذا أفعل فى اليوميين التاليين ، فكان علىّ أن اتصل بالضيوف لإلغاء الحفل، ولكن لحسن الحظ أن أصدقائى وعائلتى كانوا حولى ليرونى الحب الذى لا ينتهى والدعم الكامل ” .
وتابعت العروس : ” فى يوم زفافى المفترض ، لا أحد من أصدقائى كان يعلم ماذا عليه أن يفعل، أما أنا فكل ما أعلمه أن الحفلة الصغيرة هى كل ما كنت أرغب فيه مع القليل من الناس ” .
وقالت : ” ومن هنا جاءتنى فكرة تلوين الفستان ، كانت الفكرة غريبة فى البداية، أمى صرفت الكثير من النقود من أجل هذا الفستان، ولكنى سأدمر الفستان، رغم شعورى بالخوف من أمى، حتى أنى لم أعلم كيف سأطرح الفكرة عليها ” .
وأضافت: “صديقات العروس ووالدى دعموا فكرتى تمامًا، وبالفعل عندما شرعت فى ارتداء فستانى لم تنتظر صديقتى كارولين حتى للحظات، وبدأت فى التصوير سريعًا، ولم تتوقف إليزبيث عن الرسم على فستانى .
وتابعت : ” فى اللحظة التى بدأن فيها الرسم على فستانى، أصبحت حرة ، من المواعيد والألم، فقط شعرت أنه تركنى، لا أستطيع أن أشرح كم كانت التجربة رائعة بالنسبة لى، فقد عادت لى نفسى من جديد أنا فتاة قوية ” .
ووجهت دعوة للبشر جميعًا : ” أصدق أن كل ما حدث لى كان لسبب، جميعنا نواجه المحن فى حياتنا، ولكن ما يجعلنا نختلف فعلًا هو كيف نواجه الأمر ونتخطى المحن، أنا قررت ألا أترك هذا المأساة لتحطم قلبى وحياتى ” .
وأكملت: “بعد كل ذلك، أفخر لعرض فستانى فى بيرفوت للعروس فى ممفيس، الجمعية غير هادفة للربح، والتى تساعد النساء على التعلم كيف يعثرون على قوتهم الداخلية”.
واختتمت حديثها: “أصبحت شخصًا أقوى وأفضل، فأنا متحمسة للمستقبل وأعلم أن الله لديه خطة جيدة لى”.