اجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم الاثنين سلسلة لقاءات مع كل من الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل و رئيس وزراء استراليا مالكوم ترنبول وولى العهد السعودى محمد بن سلمان وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين الصناعية التى تستضيفها الصين .
حيث التقي الرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بمدينة هانجشو الصينية بالرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند.
وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الفرنسي أشاد بالعلاقات التاريخية التى تجمع بين مصر وفرنسا، مشيراً إلى أن ما شهده التعاون الثنائي من تطور ونمو خلال الفترة الماضية يؤكد على خصوصية تلك العلاقات وتميزها.
ورحب السيد الرئيس بالتطور النوعي الذي تشهده العلاقات المصرية الفرنسية على مدار السنوات الماضية في جميع المجالات، مؤكداً على تطلع مصر لتعظيم هذا التعاون على كافة الأصعدة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن السيد الرئيس استعرض خلال اللقاء التطورات على الساحتين الداخلية والاقليمية، مشيراً إلى الجهود التى تقوم بها الحكومة لتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تطبيق برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي. وقد أعرب الرئيس “هولاند” عن دعم فرنسا للإجراءات التى تقوم بها مصر سعياً للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة، معرباً عن تمنياته بأن يُسفر برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطبقه الحكومة المصرية عن النتائج المرجوة منه.
وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات بالنسبة لعدد من القضايا الاقليمية والدولية، ولاسيما القضية الفلسطينية، حيث ناقش الجانبان الجهود والمبادرات الدولية الرامية لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما تمت مناقشة تطورات الأوضاع فى الدول التى تشهد أزمات بالمنطقة، وخاصةً سوريا وليبيا، حيث اتفقت رؤي الجانبين حول أهمية تعزيز الجهود الدولية من أجل التوصل لحلول سياسية لهذه الأزمات بما يضمن الحفاظ على وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الاقليمية.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى ايضا على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بمدينة هانجشو الصينية بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أكد خلال اللقاء على اعتزاز مصر بعلاقات التعاون الوثيقة التى تربطها بألمانيا، مؤكداً علي تطلع مصر للعمل على تعزيز التعاون بين البلدين فى جميع المجالات.
ومن جانبها أكدت المستشارة الألمانية “انجيلا ميركل” حرص بلادها على تعزيز وتطوير العلاقات المتميزة التى تجمع بين البلدين على جميع الأصعدة، مشيدةً بالتطور والنمو الذي تشهده العلاقات المصرية الألمانية فى مختلف المجالات.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول التطورات على الصعيد الاقتصادي فى مصر، حيث استعرض السيد الرئيس الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التى تطبقها الحكومة سعياً لتقليل البطالة والدين العام بما يؤدى إلى النهوض بالاقتصاد.
وقد أشادت المستشارة الألمانية بتوصل مصر لاتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي، مؤكدةً على دعم بلادها لهذا الاتفاق ولجهود الاصلاح الاقتصادى والتنمية الاجتماعية التى تبذلها مصر. وقد أكد السيد الرئيس خلال اللقاء حرص مصر على تحقيق التوازن بين رفع معدلات النمو والاستقرار المالي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، بما يضمن حماية محدودي الدخل والفئات الأولي بالحماية.
وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء التطرق إلى عدد من القضايا الاقليمية والدولية، ولاسيما ملف الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية من أجل الحد من هذه الظاهرة، فضلاً عن ضرورة التعامل مع جذورها ومسبباتها، وفي مقدمتها التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة.
الرئيس السيسى التقى ايضا برئيس الوزراء الأسترالى مالكوم ترنبول .
وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحب بلقاء رئيس الوزراء الأسترالي، معرباً عن تقديره لعلاقات الود والصداقة التى تربط بين البلدين.
وأشاد السيد الرئيس بالمشاركة الاسترالية المتميزة في القوة متعددة الجنسيات فى سيناء منذ عام 1982.
كما أعرب السيد الرئيس عن تطلع مصر لتطوير التعاون الثنائى فى كافة المجالات، ولاسيما فى مجالى استصلاح الأراضي وإدارة الموارد المائية اللذين تتمتع فيهما استراليا بخبرات كبيرة.
ومن جانبه، أشاد رئيس الوزراء الاسترالي بالعلاقات بين البلدين، مبدياً استعداد بلاده لتقديم المساعدة الفنية اللازمة لمصر فى المجالات التى تحدث عنها السيد الرئيس.
وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء كذلك استعراض آخر التطورات بالنسبة لعدد من القضايا فى منطقة الشرق الأوسط فى ضوء تنامى مخاطر الإرهاب التي تضاعف من معاناة دول المنطقة، حيث أكد السيد الرئيس على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى لمواجهة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة لا تقف عند حدود المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للقضاء على الظروف الصعبة التي تمثل بيئة خصبة لنمو الارهاب، علاوة على أهمية الأبعاد الفكرية والدينية من خلال تصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة التي علقت به ونشر تعاليم الإسلام السمحة التي تحض على التسامح والرحمة وقبول الآخر.
وفى نهاية اللقاء وجه السيد الرئيس الدعوة الى رئيس وزراء استراليا لزيارة مصر بحيث تعطى دفعة قوية لتعزيز العلاقات بين البلدين. وقد قبل السيد “مالكوم ترنبول” الدعوة ووجه بدوره الدعوة الى السيد الرئيس لزيارة استراليا لتكون أول زيارة لرئيس مصرى لبلاده.
واخيراً التقى الرئيس السيسى بسمو ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وصرح السفير/ علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس طلب نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين المللك “سلمان بن عبد العزيز”، مؤكداً على أهمية متابعة العمل على تنفيذ نتائج زيارة جلالته الهامة لمصر خلال شهر أبريل الماضي، بما يساهم فى تعزيز الشراكة القائمة بين مصر والسعودية، ويمكنهما من التصدي للتحديات التى تواجه الأمة العربية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن سمو الأمير “محمد بن سلمان” نقل من جانبه تحيات خادم الحرمين الشريفين إلى السيد الرئيس، مؤكداً حرص المملكة العربية السعودية علي الاستمرار في توثيق التعاون مع مصر على جميع الأصعدة، فضلاً عن مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية، بما يساهم فى تعزيز العمل العربي المشترك.
وذكر السفير/ علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول مُجمل الأوضاع فى الوطن العربي والتطورات بعدد من الدول التى تشهد أزمات بالمنطقة، حيث اتفق الجانبان على متابعة التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين سعياً للتوصل إلى حلول للأزمات القائمة واستعادة الاستقرار بالمنطقة.