بعد أن انقشع غبار المعركة واستطاع الجيش السورى طرد داعش بشكل كلى من مدينة تدمر أمس الأحد، بدأ الاهتمام ينصب على ما آلت إليه أحوال آثار “لؤلوة الصحراء”، التى قال مسؤولون سوريون إنها فى حال جيدة، ولم يلحق بها تدمير كبير.
وسيطر داعش على مدينة تدمر التاريخية فى مايو (2015)، وقطع التنظيم المتطرف رأس مدير الآثار فى المدينة خالد الأسعد (82 عاما)، كما دمر بالمتفجرات معبدى بعل شمين وبل، فضلا عن تدمير عدد من المدافن البرجية فى المدينة قبل أن يجعل قوس النصر الشهير أثرا بعد عين.
ويقول جندى سورى لوكالة”فرانس برس” عن ظروف السيطرة على ضواحى المدينة: “لقد كنا خائفين من دخول المواقع الأثرية وإيجادها مدمرة بالكامل”.
ويضيف طالبا عدم كشف هويته: “كنا نحاول ألا ننظر إلى أطراف المدينة الأثرية، ولكن حين رأيناها سليمة، ارتحنا كثيرا”.
ونجا جزء كبير من المدينة الأثرية من الاندثار، مثل ساحة “الأغورا” والمسرح الروماني.
وأعلن المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبدالكريم الأحد، أن غالبية التماثيل التى دمرها داعش فى تدمر قابلة للترميم، وأن هذه المدينة الأثرية “ستعود كما كانت”، وفق ما أوردت وكالة “فرانس برس”.
وعبر عبد الكريم عن سروره بهذا التقدم قائلا، “الفرح الذى أشعر به الآن لا أستطيع أن أقارنه بأى شيء”.
لكن تدمر بدت مدينة أشباح بعد أن خلت من سكانها فى الأيام الأخيرة الذين هربوا من القصف والغارات الجوية.