يُعد مسجد الحاكم بأمر الله تحفة معمارية رائعة، ويميزها عن سائر الآثار الإسلامية التصميم الراقى والهدوء المميز الخاص، لكن ويتفرد بأنه مر بأحداث تاريخية كثيرة، بداية بدولة الفاطميين مرورًا بالمماليك والعباسيين حتى عصر الجمهورية.
ويقع شارع المعز لدين الله الفاطمى بحى الجمالية، ويرجع تاريخه إلى آواخر القرن التاسع الميلادى، حينما أمر الخليفة الفاطمى العزيز بالله ببناء مسجد كبير خارج سور القاهرة فى ذلك الوقت، نظرًا لعدم استطاعة الجامع الأزهر استيعاب الكم الهائل من المصلين إلى جانب عدم قدرته على إقامة مراسم الخلفاء، أثناء فترة بنائه، توفى الخليفة وتوقفت أعمال البناء حتى أمر الخليفة الجديد الحاكم بأمر الله ابن الخليفة الراحل بتكملة البناء حتى انتهى عام “402 هـ- 1012 م” ولهذا سُمّى مسجد الحاكم بأمر الله نسبة إليه.
ويعد المسجد من أجمل الآثار الموجودة بالقاهرة القديمة، فهو بناء معمارى فريد صُنع على حجر أساس قوى يُبنى عليه أى تعديل دون أن يقلل من عظمته، وبنى منذ أكثر من 1000 عام، وما زال خالدا كمنارة إسلامية رائعة تطوق لها النفوس.