فوجئ المارة في ميدان “باب الشعرية” بالقاهرة، بتمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الرابض هناك منذ سنوات، وقد تحول إلى نسخة طبق الأصل من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وذلك بعد إعادة طلائه.
ويبدو أن التاريخ الكبير والقيمة الفنية والموسيقية لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، لم تحل دون تشويهه على هذا النحو من قبل الخبراء الذين قاموا بترميمه.
وحول ردود الافعال الشعبية حول هذا العبث في التمثال، حيث أعلن عدد كبير من سكان ميدان باب الشعرية عن غضبهم، بعد تشويه تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الذي يتوسط الميدان، ونظر رجل أربعيني من سكان المنطقة للتمثال، مؤكداً أنه تم تشويه التمثال بدلاً من تطويره، حيث طُليَ بألوان طمست هويته وأضاعت ملامح موسيقار الأجيال.
وفي متجره، رمق رجل خمسيني التمثال بنظرات كلها حسرة، ثم قال في أسى: “التمثال منذ تنفيذه ووضعه في الميدان كان للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، أما الآن بعد التشويه الذي حدث فيه أصبح تمثالاً للرئيس الأسبق حسني مبارك”.
فيما أشارت إحدى سيدات المنطقة على التمثال وقالت ساخرة: “ده بقى عمرو أديب مش محمد عبد الوهاب”.
وطالب عدد من سكان ميدان باب الشعرية، بمحاسبة كل المسؤولين عن تشويه تمثال قامة من قامات الفن المصري، ورمز من رموز الإبداع عبر تاريخ الموسيقى العربية.