الحب هو ذلك الشعور الرائع الذى يدخل عقولنا قبل قلوبنا، هو التعبير الصادق للمشاعر العاطفية تجاه الطرف الآخر، هو الذى يجعل حياتنا مبتهجة ومليئة بالحماس، هذا الحب قد يقع من النظرة الأولى ويمكن أن يتطور مع الوقت، وهو ذلك الشىءِ الرائع الذى لا يمكن أن نتعلمه أو ندرسه.
الحب هو الشعور الذى لا يفرق بين غنى وفقير، وكيوبيده يكزن أقوى من أى منصب، وفى هذا التقرير، نقدم بعضا من قصص الحب للزعماء والرؤساء حول العالم.
جمال عبدالناصر وتحية
فى 29 يونيو 1944 تزوج جمال عبدالناصر من تحية محمد كاظم، ابنة تاجر من رعايا إيران، كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم: خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم.
لعبت تحية دورا مهما فى حياته، خصوصا فى مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت أعباء أسرته الصغيرة، هدى ومنى، عندما كان فى حرب فلسطين، كما ساعدته فى إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية فى قناة السويس فى 1951، 1952.
وكتبت السيدة تحية عبد الناصر مذكراتها بخط يدها أثناء معايشتها لزوجها الرئيس جمال عبد الناصر وهو مازال على قيد الحياة.
فقالت: “لقد تعرفت عليه من خلال علاقة كانت تجمع العائلتين، حسم جمال هذه العلاقة وتقدم لطلب يدى من شقيقى الأكبر عبد الحميد، لكنه رفضه فى بادئ الأمر، لكن بعد وفاة والدتى رثى لحالى ووافق عليه وتم الزفاف بعد خمسة أشهر بالضبط يوم 29 يونيو من عام 1944، ويوم زفافنا صعدنا على السلم عادى جدا، لكن فى الدور الأخير “الثالث” حملنى مثل كل عاشقين توجت قصتهما بالزواج”.
السادات وجيهان
بدأ الحب يتسلل ويتمكن من قلب كليهما، وظهرت فكرة الزواج على السطح لأول مرة، وبدأت جيهان تضرب عرض الحائط بالعادات والتقاليد من أجل التقرب من حبيبها، واستطاعت الخروج معه أكثر من مرة والمشى معه فى الفجر على الشاطئ فى السويس، لكن المشكلة الأكبر فى حياتها هى إقناع والدتها الإنجليزية بالموافقة على علاقتها بأنور.
وقفت جيهان أمام أهلها وأصرت على الزواج بأنور، قائلة: “لو متجوزتوش مش هتجوز غيره”، وتم الزواج وارتضت الحياة فى ظروف مادية صعبة فقط من أجل العيش مع الشخص الذى أحبته، والذى أصبح بعد أكثر من 20 عاما رئيس أكبر الدول العربية، وأصبحت هى “سيدة قلبه الأولى”، وكان “حبها الأول والأخير”، كما تروى دائما.
محمد السادس ملك المغرب ولالاسلمى
النظرة الأولى هى التى جمعت بين ملك وفتاة فقيرة، فى حفل لشركة تملكها العائلة المغربية، فى خريف عام 1999، إذ كانت سلمى تعمل فيها كمهندسة، وقبل 4 أشهر من رحيل والده الملك الحسن الثاني.
وكانت سلمى آنذاك لم تكمل بعد دراستها العليا، إذ كانت تقضى فترة تدريب ميدانى بمجموعة أونا قبل نيل دبلوم مهندسة الدولة، فى صيف 2000 تعرف عليها ولم يكن عمرها يتجاوز 21 عاما، أثارت انتباهه، وبعد حديث ومكالمات توطدت العلاقة وظلت قائمة على امتداد 3 أعوام، انتعش خلالها الحب وسلبت المواطنة سلمى قلب الملك الشاب الذى طلب يدها من ذويها حسب الأعراف والتقاليد المغربية.
تحدث الملك محمد السادس لأول مرة عن فتاته مع الصحفية الفرنسية، آن سنكلير، عام 2001 حيث قال “فى ما يخص خطيبتي، سلمى بنانى التقينا منذ أكثر من عامين، إنها مهندسة فى الإعلاميات، وليست ابنة مصرفى كما قيل، و إنما هى ابنة رجل تعليم”.
وبعد عام من إجرائه هذا الحوار، وتحديدا الخميس 21 مارس 2002 تم عقد القران فى القصر الملكى بالرباط، وبدأت حفلات الزفاف التى شاهدها للمرة الأولى الشعب المغربى والعالم بأسره فى مدينة مراكش، الجمعة 12 أبريل 2002، ومنحت “سلمى” لقب صاحبة السمو الملكي، برغم أن زوجات الملوك كن يلقبن بأم الأمراء وأم الشرفاء.
العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى والملكة رانيا
التقى ملك الأردن، عبد الله الثاني، فى عمر 31، الشابة الفلسطينية، رانيا فيصل ياسين، ذات الجنسية الأردنيّة، وصاحبة الـ23 عاما، خلال حفل عشاء فى العاصمة الأردنية، عمان، فى يناير 1993، ووصف عبدالله اللقاء بأنه “حب من النظرة الأولى” ليتمّ النصيب فيما بعد.
وسرعان ما تغير كل شيء بمجرد أن تأكدت من ولع وهيام الأمير عبد الله بها، رغم أنها بأنها أسرة فلسطينية متوسطة الحال، وكانت مازالت حديثة التخرج وفى مرحلة التدريب بإحدى شركات الكمبيوتر.
واللقاء الأول كان بمثابة حب وهيام من النظرة الأولى بالنسبة للأمير عبد الله، أما بالنسبة لرانيا، فقد شعرت حينها بالتوتر والارتباك نظرا لمركزه الاجتماعى ومكانة أسرته فى العالم العربي، لكنها سرعان ما تناست الأمر لاحقا، ونظرت إليه كرجل عادى تعرفت على مفاتيح شخصيته، رغبة فى أن تكمل معه حياتها.
وكانت علاقتهما العاطفية سريعة لأن عبد الله أعجب جدا بفتاته ويومها كان ضابطا وسيما يقود القوات الخاصة الأردنية، وبعد شهرين تقدم الملك حسين يطلب يدها لنجله من والدها رسميا، وتمت الخطوبة.
وحفلة زفافهما كانت بمثابة عيد وطني، تزوّج الملك عبدالله فى 10 يونيو 1993، فى مراسم احتفالية فى القصر الملكي، وجالت مواكب العروسين فى شوارع العاصمة عمّان كافة، إذ ارتدى العريس بذلة رسمية عسكرية، فيما ارتدت العروس فستانا من تصميم البريطانيّ Bruce Oldfield .
وبعد زواج دام لمدة 22 عاما، وكلل بأربعة أبناء، ما يزال الملكان يعبران من حين لآخر لبعضهما عن الود المتبادل أمام الجميع.
الأمير ويليام وكيت ميدلتون:
تعرف الأمير ويليام على الأميرة كيت (كاثرين) ميدلتون، أثناء دراستها تاريخ الفن فى جامعة سانت اندروز بإسكتلندا، وبعد رحلة حب دامت لسنوات طويلة أعلن الأمير ويليام عن خطبتهما فى 16 نوفمبر 2010م، ثم قامت الملكة إليزابيث الثانية بمنحهما لقب دوق ودوقة كامبريدج يوم زفافهما 29 أبريل 2011.
باراك وميشيل أوباما:
اللقاء الأول بين أوباما وزوجته ميشيل، كان عام 1989، حينما كان أوباما طالب حقوق يخضع للتدريب فى مكتب المحاماة الذى عملت فيه ميشيل، وقد وقع فى حبها منذ اللحظة الأولى.
وقال أوباما إنه دعا ميشيل لحضور فيلم سبايك لى “do the right thing” وتم الزواج فى عام 1992، ومنذ تلك اللحظة لم يفترقا.
الأمير رينيه والجميلة جريس كيلى
ولدت كيلى عام 1929 فى أسرة ميسورة الحال، وحققت نجاحا كبيرا فى السينما فى سنوات قليلة.
قدمت جريس كيلي، أميرة السينما فى هوليوود، العديد من الافلام، وحصلت على جائزة أوسكار عام 1955 عن فيلم “امسك حرامي”.
جدير بالذكر أن جريس كيلي من أشهر الممثلات الأمريكيات وأجملهن فى منتصف القرن العشرين، ولها أفلام شهيرة من بينها فيلم “الحدث الفاصل” High Noon عام 1952.
وشاركت أيضا فى بطولة ثلاثة من أفلام هيتشكوك من بينها “النافذة الخلفية” Rear Window عام 1954.
وبعد ذلك اعتزلت العمل السينمائى عقب زواجها من الأمير رينيه ، أمير موناكو عام 1956.
الملك فيليب السادس والملكة ليتيزيا
الملك فليبى فيليبى السادس ملك إسبانيا، وهو الابن الذكر الوحيد للملك خوان كارلوس الأول والملكة صوفيا والثالث بالترتيب بعد شقيقاته إيلينا وكريستينا.
ولد فى 30 يناير لعام 1968 وتزوج من الصحفية ليتيزيا أورتيز روكاسولانو فى عام 2004، وهى أول أميرة من عامة الشعب وليست من الأسرة المالكية وأنجب منها ابنتين هما الأميرة ليونور والأميرة صوفيا.
ولدت ليتيزيا فى عام 1972 بمدينة أوفبيدو عاصمة إقليم أستورياس، تنتمى لعائلة فقيرة وعملت كصحفية وغطت بعض النزاعات فى العالم مثل العراق والتى أصبحت ملكة إسبانيا بعد تنصيب زوجها ملكا للبلاد.
مانويل فالس وآن جرافوان
اختار فالس الوزير الأول الفرنسى، آن جرافوان عازفة الكمان زوجة ثانية له، وقال يوما إن “وجود رئيس وزراء مع زوجة فنانة أكثر أناقة من وجود رئيس وزراء مع زوجة معلمة للغة الألمانية” فى إشارة إلى أيرولت وزوجته.
ويبدو من صورهما أنهما يعيشان دائما حالة من الحب ويتصرفان كخطيبين يستعدان دائما للزفاف.