فشلت محافظة الإسكندرية وأجهزتها التنفيذية للأسبوع الثانى فى مواجهة مياه الأمطار التى ضربت الإسكندرية اليوم الأربعاء، رغم الاستعدادات التى أعلنت عنها الدكتورة سعاد الخولى القائم بأعمال محافظ الإسكندرية.
وكانت الخولى أعلنت أنه سيتم فتح مصارف الأمطار المغلقة على طريق الكورنيش، التى أكدت أنها كانت مغلقة منذ نحو 20 عامًا.
الأمطار لم ترحم سكان الإسكندرية، حيث ضربت المحافظة مجددًا بغزارة، وأغرقت كافة الشوارع والميادين.
وشهد طريق كورنيش الإسكندرية تكدسًا لحركة السيارات، بدءًا من منطقة جليم حتى محطة الرمل بسبب تكدس المياه فى مناطق سيدى جابر وكيلوباترا وسبورتنج وكامب شيزار، وغابت سيارات الشفط الخاصة بشركة الصرف الصحى عن المشهد تمامًا.
وتحولت عشوائيات الإسكندرية إلى مجموعة من البحيرات الكبرى، وسط معاناة من الأهالى وخاصة طلاب المدارس.
فى السياق نفسه، توقفت حركة العمل بمحكمة الدخيلة غرب الإسكندرية، نتيجة حصار مياه الأمطار لكافة مداخل ومخارج المحكمة.
وتسببت الأمطار فى منع دخول أعضاء السلك القضائى إلى المحكمة أو أى من المحامين المترددين عليها، كما شهدت الشوارع المحيطة بالمحكمة تكدسًا لحركة السيارات المتجهة إلى العجمى والبيطاش، وتم تغيير خطوط السير ببعض الطرق بعد توقف المرور تمامًا بطريق وادى القمر.
وفى سياق متصل، شهد الطريق الدولى المؤدى إلى منطقة الكيلو 21 توقفًا للسيارات، بسبب حادث تصادم به بين سيارة مقطورة وأخرى ميكروباص ولم يسفر الحادث عن أى إصابات أو وفيات.
يذكر أن هانى المسيرى محافظ الإسكندرية السابق تقدم باستقالته منذ 10 أيام، بسبب غرق المحافظة وشوارعها فى مياه الأمطار، ولم يتم تسمية محافظ آخر للثغر وسط مزيد من التكهنات بطرح أسماء عديدة للمنصب إلا أن المنصب لا يزال شاغرًا وسط حالة من الإهمال والتردى التى تسيطر على المحافظة بكل قطاعاتها.