حالة من الارتباك شهدتها قناة المحوّر مساء أمس على إثر منع إذاعة حوار مُسجل للمستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، والذي كان مقررًا في الثامنة مساء أمس السبت .
وقال مصدران بالقناة إن “أسباب المنع غير معلومة حتى الآن”، قبل أن يُشيرا إلى أن “قرارات عليا” صدرت لعدم إذاعة الحلقة.
وأذاعت قناة المحور عددًا من البروموهات الدعائية للظهور الجديد لبرنامج 90 دقيقة مع معتز الدمرداش، الذي كان من المقرر أن يكون أول ضيوفه هشام جنينة بعد إقصائه من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات، في أول حوار تلفزيوني في فضائية مصرية معه.
وكان مقررًا أن يتحدث جنينة عن أسباب إحالته للمحاكمة وحجزه في قسم الشرطة، وسيكشف عن زيارة وزير مُتهم بالفساد لمقر الجهاز المركزي للمحاسبات، وماذا قال عن طلب مقابلته للرئيس عبدالفتاح السيسي عند توليه الرئاسة؟
وأذاعت الصفحة الرسمية للبرنامج على “فيسبوك” عدد من الفيديوهات لكواليس استعداد القناة لإذاعة الحلقة الأولى لمعتز الدمرداش بعد عودته، قبل أن يتم إبلاغ العاملين بمنع بث البرنامج.
وقال مصدر بالقناة “إن جروبات العاملين بالقناة على “واتس آب” شهدت حالة من الارتباك، حيث ظنّ البعض أنه تم تأجيل إذاعة الحوار حتى الساعة التاسعة”، لكن هذا لم يحدث.
وأشار المصدر إلى أن “الدمرداش” كان يُعد نفسه للظهور خلال النصف الأول من البرنامج، وفوجئ بقرار المنع، وغادر منفعلًا.
إلى ذلك ، شدد مصدر مسئول بالقناة أنه “لا توجد أي تدخلات سياسية في منع إذاعة الحوار. قد يرجع ذلك لأسباب تقنية خاصة بطاقم عمل البرنامج نفسه، أو لأسباب خاصة لهشام جنينة”.
وأوضح المصدر المسئول أن الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة القناة كان على علم مسبق بإجراء الحوار مع جنينة . وأضاف “هناك بروموهات على الشاشة منذ 3 أيام، لماذا لم يمنع الحوار منذ الإعلان عنه؟”.
من جانبه ، قال جنينة أنه «فوجئ بعدم إذاعة الحلقة، التي سجلها داخل منزله الأربعاء الماضي، بطلب من الإعلامي معتز الدمرداش»، مؤكدًا أنه «حاول التواصل مع إدارة القناة ومع فريق عمل البرنامج، إلا أنه فشل تمامًا في ذلك، ولا يعرف سبب عدم إذاعة الحلقة»، حسب قوله.
واضاف جنينه أنه “أبلغ طاقم الإعداد أن الحوار قد يسبب حرجًا للبرنامج أمام الحكومة، لكنهم صمموا على إجرائه”. مضيفًا أنه “لم يسيء إلى أي شخص خلال الحوار”.