البنت المختفية كتاب كتبته شيماء هال ذات الـ34 من عمرها والتى تسكن فى جنوب كاليفورنيا فى مدينة ارفاين، وكشفت عن قصتها صحيفة الديلى ميل البريطانية.
وتعود البداية عندما كانت شيماء طفلة لعائلة مصرية فقيرة جدًا فى الإسكندرية، فهى طفلة لـ11 أخرين وأبوها عامل ضعيف.
سنة ١٩٨٩ كانت شيماء عمرها ثمانية سنوات أخذوها أمها وأبيها لتشتغل خادمة لعائلة غنية بالإسكندرية في بيت السيد عبد الناصر عيد يوسف ابراهيم وحرمه السيدة أمل احمد عويس عبد المطلب مع ثلاثة أطفال بعمر شيماء وأصغر.
شيماء كانت تعمل عشرين ساعة باليوم حيث كانت تستيقظ أول الكل وتنام أخرهم وتخدم الزوج والزوجة والأطفال بأتم حال.
سنة ٢٠٠٠ جاء أوراق هذه العائلة المصرية الغنية من السفارة الأمريكية للهجرة إلى جنوب كاليفورنيا إلى مدينة أرڤاين وأرادوا أن يأخذوا الخادمة شيماء معهم، وأخبروا أهلها فوافقوا على هجرتها وعندها جهزوا أوراق تبني وأخذوها معهم.
اشترى السيد عبد الناصر بيت ضخم في مدينة أرڤاين جنوب كاليفورنيا، وكانت الخادمة شيماء ١٠سنوات تنام في گراج البيت وهي مستمرة في عملها لخدمة هذه العائلة المصرية الغنية، وكانت تمكث بالبيت طول الوقت وتحضر طعام الأطفال عند ذهابهم إلى المدرسة وتغسل ملابسهم وتكوينها وتنظيف البيت.
لقد انتبهت إحدى الجيران عن حالة شيماء التي لا تذهب للمدرسة وتشتغل عشرين ساعة باليوم بملابس بالية فأخبرت السلطات الأمريكية عن هذه الحالة الغريبة.
فى عام ٢٠٠٢ كانت شيماء ١٢ سنة تشتغل بالبيت والعائلة تقضي وقت جميل في بيتهم الضخم، دق جرس الباب وإذا بالشرطة الأمريكية تقتحم البيت وتلقي القبض على عبد الناصر وحرمه أمل وتضع الأسلال في يديهم وتلقيهم بالسجن وتحرر الطفلة شيماء من هذا البيت.
اليوم شيماء عمرها 34 تم منحها الجواز الأمريكي وتسكن مع عائلة أمريكية وتداول بالمدرسة وتكتب كتاب عن حياتها الخاصة.