تسلق الجبال رياضة وهواية مثيرة جدًا، يحرص ممارسوها دائمًا على أن يتسلحوا بكل الأدوات اللازمة لحماية حياتهم أثناء ممارستها، وكلما ازدادت خطورة المكان الذى ينوون تسلقه كلما يحاولون زيادة وسائل الأمان، لكن المغامر “جوليان لاينز” الذى يبلغ من العمر 42 عامًا قرر تجاهل كل هذه الاحتياطات ويعتمد فقط على يديه وقدميه.
ويقول “جوليان” إنه يستلق الجبال بدون أى معدات تمنعه من السقوط منذ نحو 30 عامًا، ويحكى لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية “فى كل مرة أتسلق الجبل اعتمادًا على يدى فقط، أصارع للعثور على مكان ليدى وقدمى من أجل الوصول للقمة، التى كلما اقتربت منها أكثر كلما زادت مهمتى صعوبة”.
“مشاكل الحياة تتبخر أثناء تسلقى الجبال” هكذا يرى “جوليان” فى التسلق متعته، لكنه يعترف “رغم أننى أمارس التسلق بدون أى معدات منذ قرابة الثلاثين عامًا، إلا أننى فى بعض المرات أوشك على السقوط، وكلما تقدمت فى العمر كلما كانت المهمة أصعب”، ويضيف “لا أقلق بشأن أن أنزلق لكن أقلق من أن تتعب ذراعى بسرعة، وألا أتمكن من المواصلة، ولا أتمكن فى الوقت نفسه من التراجع”.
تجارب صعبة ومثيرة للغاية عاشها “جوليان” طوال 30 عامًا من التسلق بدون معدات، فى مرات أوشك على الوقوع، ومرات أخرى وقع فعلاً أثناء التسلق لكنه نجا من الموت بما يشبه المعجزة، وفى كل مرة يراوده خليط من المشاعر الفريدة والمعقدة أثناء التسلق، وهو ما كشف عنه تفصيلاً فى كتابه “دموع الفجر” الذى صدر العام الماضى، وفاز بجائزة “بوردمان تاسكر” لأدب الجبل.