فى الوقت الذى هزت فيه صورة الطفل السورى إيلان الكردى العالم أجمع، وهو ملقى على الشاطئ غارقا ووجه للرمال، أثارت صورة الطفل السكندري، الذى مات غرقا فى مياه الأمطار أمس بعدما سقط كابل الترام وسط الطريق، رواد مواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك، تويتر”، ساخطين على محافظ الإسكندرية “هانى المسيري”.
“إيلان المصري”، طفل لم يتخط حدود أحلام الطفولة، التى انتهت مع سقوط كمية من الأمطار لمدة نصف ساعة فقط، غمرت شوارع الإسكندرية بالمياه، وسقط بفعل المطر كابل كهرباء الترام وسط الطريق مع تصادف مرور الطفل، لتنهى صعقة كهربية على حياة يبدو من مظهر ملابسه أنها ليست أفضل حالا من طفل لاجئ سوري، لتأتى نهايتهما شبيهة، فالاثنان قتلتهما المياه دون اختيار منهما.
إيلان الكردى هرب من حرب لا دخل له به ولا يدرى لما قامت أو من أطرافها، ليموت على شواطئ دولة أخرى أثناء عملية هجرة غير شرعية، أما “إيلان المصري” فمات صعقا بالكهرباء فى “شوية ميه” لا يدرى لماذا لم تنصرف من على وجه الأرض كأى مياه أمطار فى العالم، ولا يدرى من المسؤول عن ترك كابل الكهرباء مثله مثل صفايات المطر “دون صيانة”.