أفتى الحاخام الأكبر لليهود السفارديم “شلومو موشى عمار”، حاخام مدينة القدس المحتلة، أن الفترة الحالية هى الأقرب لظهور المسيح اليهودى (ماشيح)
الذى سيخلص الشعب اليهودي، وذلك خلال عظته التى ألقاها، أمس الأحد، أمام مؤتمر عقد فى مستوطنة (حاباد)، القريبة من مدينة “ريشون لتسيون” وسط إسرائيل.
وقال فى كلمته إن ظهور المسيح اليهودى الوشيك يحتم الفصل بين اليهود و”الأغيار”، فى إشارة إلى المصطلح الدينى اليهودى الذى يوصف به غير اليهود.
وجاء فى كلمة “موشى عمار”، أن الفترة الحالية هى الأقرب لظهور المسيح، وأنه لم تكن هناك من قبل فترات زمنية تناسب وظهور المسيح أكثر من الفترة الحالية، مضيفا أن جميع الدلائل فى أسفار الأنبياء (الكتاب الثانى من كتب التناخ أوالعهد القديم، ويحتوى على قصص وتاريخ الأنبياء والملوك اليهود)، فضلا عما ورد فى كتاب الزوهار (الذى يشرح ويعلق على الكتاب اليهودى المقدس) تدل على أن ظهوره بات وشيكا.
وأشار الحاخام اليهودى إلى أن نبوءات تتحدث عن اليوم الذى لا يستطيع اليهود فيه النوم من كثرة الأزمات، مرجعا ذلك إلى عدم الفصل بين اليهود والأغيار، ومضيفا أنه “لو نجحت إسرائيل فى الفصل بين اليهود والأغيار فصلا روحانيا واضحا، فإن هذا الأمر سينقذ اليهود من الأزمات والمحن”.
ولفت الحاخام إلى أنه أرسل خطابا إلى رئيس حكومة الاحتلال “نتنياهو” يتوسل فيه من أجل إعادة تعريف من هو اليهودي، وتعديل القوانين التى تعرف “اليهودي”، وإجراء تعديل حقيقي، لأن فى هذه الخطوة “خلاص كبير”، على حد قوله.
وطبقا للحاخام الأكبر لليهود السفارديم فإنه حتى يحدث هذا التعديل “ينبغى على اليهود التركيز على تعلم الشريعة وتطبيق حدودها لأن الخلاص لن يأتى سوى من خلال تطبيقها”.
ويعتقد اليهود أن شخصا مثاليا سيظهر فى آخر الزمن يأتى بالخلاص لليهود، يطلقون عليه “هامشياح بن دافيد/ المسيح بن داوود”، يقاتل من يكرهونهم حتى يخضعهم، إلى أن يصبح العالم أفضل يعمه السلام والخير، وتطبق فيه شريعة التوراة.
لكن تيارات إصلاحية يهودية تشكك فى تلك الرؤية، وترجح أن الخلاص يتمثل فى ظهور المدينة الفاضلة والتى ينبغى أن يعمل اليهود من أجل ظهورها.
https://www.youtube.com/watch?v=q9hWEdoo_xo