قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر قامت بتفعيل الآلية الخاصة بحل المنازعات القائمة مع بعض الشركات العاملة فيها، فضلا عن العمل على مدار العام الماضى لتأمين مصادر الطاقة اللازمة لبرنامجها التنموى الطموح، بما فى ذلك الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ولفت السيسى، إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة ، هو الخطوة الأولى نحو التنمية المتكاملة لمحور القناة، والتى تم بالفعل وضع الخطة الشاملة لتنفيذها، وتدشين المرحلة الأولى منها منذ أيام قليلة، موجها الدعوة لممثلى القطاع الخاص اليونانيين للتعرف على الفرص الكبيرة التى سيتيحها هذا المشروع العملاق للاستثمار فى مجالات التميز اليونانية مثل النقل البحرى وما يرتبط به من خدمات وأنشطة سواء فى الموانئ أو فى المناطق الصناعية التى ستنشأ على محور القناة.
وأضاف السيسى فى كلمة له بمنتدى الأعمال المصرى اليونانى، أنه استطعنا بفضل هذه الجهود وضع أقدامنا على الطريق السليم لتأمين مصادر متنوعة من الطاقة من خلال مشروعات مختلفة وعملاقة، لافتا إلى أن الاكتشافات الكبيرة أتاحت للغاز الطبيعى فى المياه الإقليمية المصرية فرصا واعدة للتعاون بين مصر واليونان وقبرص من أجل استغلال الثروات لتحويل الدول الثلاث إلى مركز لمشروعات الطاقة بمنطقة شرق المتوسط، دعما لخططها الطموحة للتنمية فى السنوات القادمة.
وأكد الرئيس السيسى، أن الدولة المصرية تحركت خلال السنة الماضية بخطى سريعة لتحفيز اقتصادها، وفق رؤية عملية واضحة ومحددة استندت إلى خارطة طريق اقتصادية تضمنت مزيدا من الخطوات العاجلة والإصلاحات الهيكلية الضرورية وترشيد الدعم وتخفيض عجز الموازنة وإصدار تشريعات جديدة لجذب الاستثمار، والبدء فى تنفيذ مخطط قومى للتنمية العمرانية وإطلاق عدد كبير من المشروعات العملاقة التى نعتبرها قاطرة الانعاش للاقتصاد المصرى.