رغم أن الاستفتاء على استقلال أسكتلندا أو بقائها جزءا من المملكة المتحدة بدأ يوم الخميس، فإن السينما استبقت نتائج هذا الاستفتاء؛ حيث غلب على معظم الأفلام التى تناولت القضية الأسكتلندية انحياز واضح لخيار استقلال تلك البلاد.
ويبرز الفيلم عبر الفانتازيا التاريخية سياسة الإنجليز بحق الأسكتلنديين وفى مقدمتها سلب الأراضى والإعدام الجماعى وانتزاع الزوجات الأسكتلنديات ليلة زفافهن.
كما يبرز الفيلم أيضا الانقسام بين طبقة النبلاء من كبار ملاك الأراضى فى أسكتلندا التى تفضل خيار التفاوض مع الإنجليز حفاظا على أراضيهم وبين الفقراء الذين يقودهم والاس، ويسعون لنيل استقلال كامل.
وحاز الفيلم عند عرضه على إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء ونجح فى انتزاع جائزتين من جوائز الأوسكار.
أما فيلم حجر المصير والذى أنتج عام 2008 وأخرجه الأمريكى تشارلز مارتن سميث، وقام ببطولته كل من الأسكتلندى تشارلى كوكس والأمريكية كايت مارا، فيناقش فترة أكثر معاصرة من القلب الشجاع.
ويتناول الفيلم قصة حقيقة جرت فى الخمسينات لمجموعة من الطلبة الوطنيين الأسكتلنديين الذين يسعون للقيام بعمل يعيد التذكير بقضية بلادهم.
لذا يقررون سرقة حجر أثرى يرمز لاستقلال أسكتلندا من متحف بلندن، وتكلل محاولتهم بالنجاح إلا أنهم يتعرضون للاعتقال فيما بعد. ويشعل اعتقالهم المشاعر الوطنية ويتحولون لرموز فى نظر الأسكتلنديين البسطاء.
ويقول النقاد إن هذه الأفلام لعبت دورا فى التأثير على المشهد السياسى الأسكتلندى فى العقود الماضية.