رحلة بشار الاسد الى موسكو كشفت النقاب عن مدى الشعور بالياس الذي وصل له النظام السوري, حتى ايران و حزب الله لم يكونوا على قدر لانقاذه. وبخلاف الاغاثة العسكرية المؤقتة,لا يوجد اي شئ ايجابي يمكن للنظام تحقيقة عن طريق اطلاق النيران الروسية فوق المدن السورية و المواطنين السوريين. على العكس تماما, هذه الخطوة يمكن ان تكون مكلفة للغاية بالنسبة لجهاز الدولة في سوريا.. اليكم تحليلنا
في سوريا, روسيا تقوم بقصف اي جهة تعارض نظام الاسد. الاسلحة و الذخائر الروسية اصبحت تستخدم ضد السوريين تماما كما فعل االمستعمرون في القرن التاسع عشر و القرن العشرين الذين ارتكبوا مجازر بحق المواطنين و قصفوا المدن السورية بالمدفعية.
ليس من المستغرب طريقة تعامل روسيا مع النظام السوري: تاريخ روسيا ملئ باستعباد غير الروس في منطقة القوقاز, و استخدام القوة الوحشية المفرطة ضد الشيشان, و غيرهم في اسيا الوسطى.
نظام سوري قوي ومحترم لم يكن عليه السماح بالتواجد العسكري الروسي في البلاد. الامبريالية الروسية تستغل حالة الضعف في سوريا والتي سببها سياسات و افعال الأسد.
دعوة الاسد للروس بالتواجد في بلاده تشبه طريقة الشيوعيين الافغان في دعوتهم للاتحاد السوفياتي عام 1979 لدخول بلادهم. روسيا لم تغادر افغانستان عن طيب خاطر بل طردت.
السوريين يدركون تماما معنى الاستعمار. اذا سمح للاسد بالبقاء, فسيعيد التاريخ نفسه و سيصبح النظام ألعوبة بيد الروس و الايرانيين. اسياد هذا النظام الالعوبة سيملوا الطريقة التي ستحكم بها سوريا, والشخصيات التي سيتم ترقيتها داخل الجيش مما سيعكس سيطرة الاستعمارية على جهاز الدولة السورية