قال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إنه استطاع جمع آلاف التوقيعات لإجبار الحكومة البريطانية على عدم بيع تمثال «سخم كا» الفرعوني، ومنع إخراجه من العاصمة لندن.
وطالب «حواس»، في برنامج «مباشر من العاصمة»، المذاع على «أون تي في لايف»، الثلاثاء، منظمة اليونسكو، بتدريب علماء الآثار، ومديري المتاحف في سوريا والعراق وليبيا، على كيفية إخفاء الآثار المهمة والمُذهبة في أماكن لا يستطيع عناصر تنظيم داعش الوصول إليها، مضيفًا «الآثار في هذه الدول يتم تدميرها بشكل ممنهج وكامل، وإذا لم تتدخل “اليونسكو”، فسأتطوع أنا ومجموعة من الأثريين لتدريب العلماء هناك».
وناشد جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بعقد نقاشات ووضع آليات للعمل على حماية الآثار في العالم العربي، قائلا: «هوية العالم كله يتم تدميرها، فهذه الآثار لا تخص الدول العربية فقط، ولكنها تراث العالم، وإن لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة (يبقى عليه العوض)».
وأشار إلى أنه يشترك في حملة الترويج للسياحة المصرية في المدن الأمريكية، حيث زار 6 مدن في الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن، مضيفًا «لابد أن نشكر وزارات الخارجية والسياحة والسفارة المصرية لأنني لأول مرة أرى عمل جماعي حقيقي من أجل مصر».
ولفت إلى أن الحملة تحرص على إجراء مقابلات تليفزيونية مع وسائل الإعلام الأمريكية المختلفة لتصحيح المفاهيم، والترويج للأماكن السياحية والآثار المصرية هناك، ومدى توافر الأمن للمناطق الأثرية والسياحية داخل مصر.
وفيما يتعلق بما أدعاه عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز، بوجود مقبرة الملكة نفرتيتي، في حجرة خلف حجرة الملك تون عنخ آمون، قال: «هذا الكلام غير علمي، وأتمنى من الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، أن يمكن مجموعة من العلماء بمناقشة هذا العالم فيما يقول، وإذا كانت معلوماته صحيحة ولو بنسبة 1%، فاليصرحوا له بالبحث في المقبرة عن طريق جهاز الرادار».