قال الدكتور حامد أبو طالب، مستشار شيخ الأزهر، وعميد كلية الشريعة والقانون السابق، إن فكرة إعادة النظر في المناهج الدراسية الأزهرية، كانت أمام نظر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، منذ توليه الأزهر، موضحًا أن الطيب من أوائل من طالبوا بتطوير التعليم في الأزهر.
وأضاف “أبوطالب”، في حواره ببرنامج “ممكن”، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، عبر فضائية “سي بي سي”، أن تطوير التعليم جاء لمواكبة العصر، وجعل الطالب الأزهري متواكب مع العصر، وجعل المقررات تتناسب مع الزمن الحالي، مدللًا بقوله ببعض كتب الفقه التي يوجد بها أمثلة لأشياء معينة، مصاغة لوقت تأليف هذه الكتب، وأن الأزهريين يفهمون هذه الأمثلة.
وتابع :”الأزهري الحقيقي يفهم هذه الكتب لأن صدره مفتوح، فعندما يكون هناك مثال يتحدث في عيوب المبيع، فيكون بالكتاب من اشترى جارية على أنها بكر ولها سيد، فله أن يردها، ونحن سنغير المثال لتكون من اشترى سيارة على أنها جديدة وكانت مستعملة فله الفسخ، والأصل أن هذا التراث مبني على أصول وأسس سليمة، ولابد من مراعة هذه الأصول والأسس”.
وأوضح :”الطالب أو القارئ عندما يقرأ هذه الكتب بقلب مفتوح، وبخلق أزهري ويعلم هذا الأزهري أنه يقرأ في علوم القصد منها الوصول إلى الله، فهي علوم شريعة، وهو علم ذلك، ويدرس العلم على هذا المعنى، وأنه جند لله، وأصبح جنديا في العمل لله تعالى، ولو قرأها باعتبارها وسيلة للوظيفة، فهذه الكتب تقف في صدره، لأنه ليس لديه فتوح من الله”.
وشدد :”الكتب علم وفتوح، بمعنى أن هذا العلم كي نفهمه لابد وأن نكون على درجة من الصفاء والنقاء مع الله، فلا يصلح أن يقرأ أحدًا الفقه على غير طهارة”.