تحل اليوم الإثنين الموافق 15 فبراير ذكرى ميلاد نجم الكوميديا “محمد هنيدي”.
ورغم أن هنيدي اشتهر بأدواره الكوميدية التي صنعت نجوميته وشهرته
إلا أنه لم ينس أنه فنان وصاحب رسالة، فتضمنت الكثير من أعماله رسائل مختلفة بعضها رسائل سياسية، وفي بعض أعماله كان هناك هدف واضح، يتمثل في الوحدة العربية والتأكيد على أن العدو الحقيقي هو إسرائيل، بجانب دعم القضية الفلسطينية.
وحاول “هنيدي” من خلال هذه الأعمال تقديم رسائل مباشرة أو ضمنية تلتف حول نفس الهدف، وأثبت أن الفنان يتأثر بكل ما يحدث في مجتمعه ويعبر عنه بحسه الوطني والفني، ونستعرض مواقف هنيدي السياسية وخاصةً العداء لإسرائيل والذي ظهر في أعماله.
في فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية عام 1998، أدى هنيدي دور طالب قادم من صعيد مصر ليتلقى تعليمه في الجامعة الأمريكية، وفي أثناء دراسته يظهر تعاطفه مع القضية الفلسطينية ودعمه لها وفي مشهد عبر عن دعم هنيدي للقضية الفلسطينية حدثت مظاهرة داخل الجامعة، تندد بالمجازر الإسرائيلية، وقف فيها خلف الدهشوري خلف وهي شخصية “هنيدي” في الفيلم، وحرق علم إسرائيل أمام الجميع، لتعلو الصيحات المهللة بفرحة الانتصار.
وفي فيلم همام في أمستردام عام 1999، عبر هنيدي عن ضرورة تحقيق الوحدة العربية للانتصار على إسرائيل ونصرة القضية الفلسطينية، ويحكي الفيلم عن شاب سافر إلى هولندا لتحسين ظروف معيشته، فيلتقي هناك بشباب عرب مقيمين معه في نفس الشقة، ويحدث خلاف بينهم، ثم يظهر في الكادر مرافقهم الفلسطيني ومعه شريط لأغنية “الحلم العربي”، ويستمع الجميع إليها وفي أثناء الأغنية تنتهى الخلافات التي حدثت بينهما، ويحتضنا بعضهما، في تعبير رمزي عن ضرورة الوحدة وإنهاء الخلافات العربية.
https://www.youtube.com/watch?v=jDQQerQXUxA
في مسرحية عفروتو عام 1999، لعب هنيدي دور عفريت يظهر لكبير أسرة مكونة من مجموعة أفراد، لكل منهم طباعه الخاصة، في تعبير رمزي عن حال الوطن العربي، ويبدأ هذا العفريت في تعريف نفسه على أنه محقق الأحلام، لكنه في واقع الأمر يتضح مع سير أحداث المسرحية أن “عفروتو” يرمز لدولة إسرائيل التي تحاول زعزعة استقرار الوطن العربي المتمثل في تلك الأسرة، وفي نهاية المسرحية، يثور أفراد الأسرة على العفريت، ويتحدون ضده.
https://www.youtube.com/watch?v=XUzAcn8KcTA
استمر هنيدي في الدعوة للوحدة العربية ضد إسرائيل في فيلمه عندليب الدقي عام 2007، من خلال قصة شاب فقير يكتشف أن له أخ توءم يعيش في الإمارات وأن عليه أن يعيش معه ويطالبه بحقه في الميراث ويسافر الشاب وتدور الأحداث وتنشب خلافات بينه وبين أخيه بعد أن حاول تحذيره من مؤامرة تتم ضده لعقد صفقة بضائع مع إسرائيل، وفي نهاية الأحداث يدعو هنيدي من خلال شخصيته في الفيلم لمقاطعة إسرائيل واتحاد العرب ضدها.