شهدت مدينة مهاباد الإيرانية ذات الغلبية الكردية مظاهرات واسعة واشتباكات عنيفة على مدار الساعات الماضية تنديدا بانتحار فتاة هربًا من محاولة اغتصابها على يد شخص قيل إنه من قوات الحرس الثورى الايرانى .
حيث القت فتاة تُدعى فريناز خسروانى ، تبلغ من العمر 26 عامًا وتعمل موظفة فى فندق تارا بنفسها من شباك بالطابق الرابع للفندق هربا من محاولة رجل مخابرات إيرانى اغتصابها لتلقى حتفها فوراً .
من جانبها ، قالت الحكومة الإيرانية ان من حاول اغتصاب الفتاة ليس رجل مخابرات و لا حتى موظفا فى وزارة السياحة وانما هو مواطن كردى و تم القبض عليه .
إلا ان تصريحات حكومة طهران لم تمنع حزب “كوملة” الكردستانى الإيرانى، من الدعوة لتوسيع المظاهرات الكردية إلى جميع المدن ذات الأغلبية الكردية، وطالب الحكومة الايرانية بإيقاف التمييز القومي والطائفي ضدهم.
واشتبك المواطنون والشباب الغاضبون الذين خرجوا في مظاهرة أمام الفندق الذين أحرقوه، مع عناصر المخابرات، وقوى الأمن الداخلى، الذين أرادوا تفريقهم بإطلاق النار، كما نقل مسؤولو النظام أعداد كبيرة من أفرادهم وعناصرهم المخابراتية من مدينتي أورومية ومياندوآب إلى مدينة مهاباد، بسبب اتساع نطاق التظاهرات.
وأضرم المحتجون النار في كل ما كان يحمل علامة تعود للنظام، وكذلك العديد من السيارات والدراجات النارية الحكومية.
وبحسب قناة العربية، فإن الحصيلة الأخيرة لقتلى و جرحى ومعتقلي الاحتجاجات، هى سقوط 70 شخصًا بين قتيل وجريح، واعتقال المئات، نتيجة لجوء قوات الأمن إلى العنف الشديد خلال تصديها للمتظاهرين.