لغز آخر لا يزال منذ سنوات يحير عقول العلماء والباحثين، إنها تحف ذهبية سبكت في أشكال شبيهة جدا بالطائرات الحديثة، وهي إرث تركته حضارة المايا في أمريكا اللاتينية قبل اندثارها.
من بين أول من اكتشف مماثلة هذه التحف الفنية الذهبية بالطائرات، عالم حيوان شهير، درس خصائص إحدى هذه التحف ووصل إلى استنتاج مفاده أنها ليست تصويرا لأي شكل من أشكال الحياة البرية الموجودة في المنطقة، وأن لا نماذج لها بين الحيوانات.
وحين انضم إلى دراسة هذه الأشكال، خبراء متخصصون في الطيران، فاجأ هؤلاء الجميع بالتأكيد على أن هذه التحف التاريخية الذهبية هي عبارة عن نماذج مصغرة لآلات طائرة!.
أثارت دراسة هذه التحف الذهبية ضجة كبيرة في الأوساط العلمية في مختلف أرجاء العالم، وأدى ذلك إلى عملية بحث واسعة عن أشكال مماثلة في المتاحف ولدى هواة جمع التحف التاريخية، وبنتيجة هذا النشاط تم العثور على 30 نموذجا ذهبيا مصغرا أثريا لما يعتقد أنها طائرات. وعلى الرغم من تنوع أشكالها إلا أنه يمكن تمييز أجنحتها وجسم الطائرة وذيلها وقمرة القيادة.
وقام خبراء في الطيران بالولايات المتحدة عام 1996 بإجراء تجارب على نماذج طائرات، صُنعت طبق الأصل عن هذه المجسمات الذهبية بعد مضاعفة حجمها 16 مرة، والنتيجة كانت مذهلة!
النماذج المستنسخة عن تحف “المايا” الذهبية والتي يتم التحكم فيها عن بعد تتميز بقدرتها المثالية على الطيران وبحركتها الانسيابية مع الهواء، وبأن مثيلات لتصاميمها لا وجود لها في الطبيعة.
أجرى فيما بعد العديد من الخبراء المتخصصين في الطيران في عدة جامعات ومؤسسات علمية أوروبية وآسيوية اختبارات مماثلة والنتائج كانت مطابقة ومدهشة تؤكد أن “تصاميم” المايا الذهبية، بغض النظر عن الهدف منها، تبدو في الجو كما لو أنها أعدت بدقة متناهية خصيصا كي تطير.