كتب: محمد البحيري
أكدت هدى بدران رئيسة الاتحاد النوعي لنساء مصر على ضرورة تقوية منظمات المجتمع المدني في مصر وأن القانون الجديد المطروح سوف يسمح بذلك, مشددة علي أهمية تغيير النظام الاقتصادي في مصر لأن الحالي يخلق فجوة من التمييز بين الأغنياء والفقراء.
و أضافت بدران، علي هامش اعمال الدورة ال ٥٨ للجنة حالة المرأة حول أهداف الألفية و الدول العربية , أن المرأة التي تعتمد عليها الأسرة في جلب الرزق تبلغ نحو ١٥% من المجتمع المصري مما يؤدي إلى حدوث أزمات و عنف في الأسرة بسبب هذا الخلل الذي يجعل المرأة هي ربة الأسرة والرجل يعتمد عليها, مؤكدة أن الفجوة في التعليم بين النساء والرجال قد تم تضييعها إلى حد كبير و ان ٣٠% من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات من النساء.
وأوضحت أن ٤٨% من الناخبين نساء بينما نسبة النساء في آخر برلمان أي برلمان الإخوان بلغت ٢% فقط مشيرة إلى أان سنة حكم الإخوان قد أدت إلى تراجع كبير في وضع المرأة في مصر.
من جانبه، أكد سفير دولة العراق لدى الأمم المتحدة محمد على الحكيم أن بلاده أقل الدول العربية نجاحا في تحقيق أهداف الألفية بسبب ظروف الحرب منذ مارس ٢٠٠٣ و لكنها دولة تتسم بالتقدمية فيما يتعلق بالمرأة منذ ١٩٢١ حتى ان زوجة احد وزراء الخارجية السابقين كانت قد تخرجت في هارفارد في عام ١٩٤٥. مشيرا الى انه في فصله الجامعي المكون من ٦٨ شخصا كانت النساء تحتل ٣٨ مقعدا فيه و موضحا ان المراة في العراق تمثل ٥٠.٨ من السكان البالغ عددهم ٣٥ مليون نسمة و ان بالعراق ٢٧٠ منظمة غير حكومية منها ٢٨ متخصصة في شئون المرأة, معربا عن أمله في تحقيق تقدما ملموسا نحو جهود الألفية قبل عام ٢٠١٥ .
وفي سياق متصل، تحدثت د. فاطمة خفاجي، ممثلة لرابطة المرأة العربية، في الجلسة الحكومية حول دور الحكومات و المنظمات غير الحكومية في تدعيم دور المرأة، مؤكدة أهمية المساعدات الدولية لتدعيم المساواة بين النساء و الرجال ومشيرة إلى أن الدول العربية في مرحلة التحول في حاجة الى المزيد من الدعم لتنفيذ أهداف الألفية وأن المساعدات الدولية يجب أن تستمر بغير شروط من الدول المانحة.
و في ندوة نظمها اتحاد المرأة الأردنية والشبكة النسوية العربية، قالت شذا عودة، ممثلة عن هيئة الإغاثة الصحية الفلسطينية، أن العقد الاجتماعي الذي ساد المنطقة العربية أدى إلى إفقار الغالبية العظمى من السكان في ظل غياب دولة الحق والقانون مما أدى إلى أن يعيش الإنسان العربي في كنف دول غير ديمقراطية والتي كانت من العناصر التي أدت الى الثورات العربية. وقالت أن من بين مظاهر زيادة الفقر أن البيوت من صفيح أصبحت تحيط بمعظم المدن العربية.