تبحث الحكومة البريطانية إغلاق نفق بحر المانش ليلا، إذا ساءت أزمة المهاجرين عند ميناء كاليه فى فرنسا، طبقا لصحيفة “تليجراف” البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن ذلك جاء بعد اكتشاف أن مهاجرا إفريقيا سار بطول النفق تقريبا، للوصول الى الجانب البريطانى.
ويسعى وزراء للحصول على المشورة القانونية لإغلاق النفق لقطارات البضائع والركاب ليلا.
ويأتى الاقتراح، الذى تمت مناقشته فى اجتماعات لجنة الطوارئ الحكومية “كوبرا”، بعد مخاوف من أن استمرار الخدمات ليلا يزيد خطر تسلل المهاجرين من خلال النفق.
وقال متحدث باسم الحكومة: “يجب علينا مواصلة النظر فى جميع الخيارات المحتملة للعمل على تحسين الأمن فى نفق بحر المانش، ومنع أى خسائر فى الأرواح”. وأضاف أنه “تم اتخاذ عدد من التدابير الأمنية الجديدة، والوزراء سواء هنا بريطانيا أو فى فرنسا يبقون الموقف قيد المراجعة المستمرة”.
يأتى ذلك بعد إلقاء الشرطة البريطانية القبض على سودانى يوم الثلاثاء الماضى، على بعد خطوات من النفق الأوروبى فى فولكستون، فى مقاطعة “كنت”، بعد تفادى قطارات تسير بسرعة من 100 ميل فى الساعة.
وأصبح المهاجر السودانى أول رجل ينجح فى السير بطول النفق الممتد 31 ميلا، بعد تسلق أربعة أسوار أمنية، والتهرب من 400 كاميرة مراقبة، قبل أن يركض فى ظلام كامل خلال النفق.
وقال متحدث باسم شركة “يوروتانيل” فى تعليقه: “هذا النوع من التدخل الإجرامى داخل النفق نادر للغاية، وهو غير قانونى وخطير جدا، القطارات المسافرة خلال النفق من إنجلترا تسير بسرعة 100 ميل فى الساعة، وكانت من الممكن أن تصدمه بسهولة”.
وعاد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، أمس الخميس، إلى مقر رئاسة الوزراء للاطلاع من الوزراء والمسؤولين على أحدث التدابير الرامية إلى معالجة الأزمة فى كاليه، وعقد اجتماعا مع وزراء وكبار المسؤولين من أمن الحدود، ووكالة الجريمة الوطنية.
ويشهد النفق الذى يربط بين فرنسا وبريطانيا تحت بحر المانش منذ أسابيع، محاولات تسلل مكثفة من مهاجرين يسعون للوصول إلى بريطانيا.