كثير من المسئولين، قد يغالون في أفكارهم وتصريحاتهم، خلال ظهورهم في البرامج التليفزيونية المذاعة على الملأ، مما يجعل لكل كلمة يقولونها
حساب خاص وعادة ما تركز أدوات السوشيال ميديا، على مثل هذه الأخطاء، ويتم تداولها على نطاق واسع، بما يشكل حالة غضب عامة ضد صاحب تلك التصريحات قد تؤدي به للهاوية.
إحياء تصريحات تيمور السبكي بعد شهرين
من أبرز الوقائع في مجال إسقاط المخطئين عبر السوشيال ميديا، ما حدث مع تيمور السبكي، أدمن صفحة يوميات زوج مطحون على “فيسبوك”، والذي خرج فى برنامج “ممكن” مع الإعلامى خيري رمضان، على شاشة قناة cbc الفضائية، وتحدث عن الخيانة الزوجية، وزعم استعداد 45 % من نساء مصر للانحراف، وانتشار ذلك في أنحاء الجمهورية ومنها الصعيد، وكذلك المسافرين أزواجهن للخارج، وبعد شهرين من الحلقة تم تداول الفيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي، وإثارته في برامج أخرى، مما أثار حالة غضب عامة، ودفع كثيرون لتحرير بلاغات ضد تيمور.
وقضت محكمة جنح أول أكتوبر، برئاسة المستشار خالد خضر، بحبس تيمور السبكي، 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وتغريمه 200 جنيه، وإلزامه بالمصروفات الجنائية، وإحالة الدعوتين المدنيتين للمحكمة المختصة، وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، على توقيعها أقصى عقوبة ضده لثبوت إذاعته أخبار كاذبة مزعومة دون التأكد من صحتها، ولم يراعي المصلحة العامة فيما ذكره، بما اعتبرته المحكمة تعمدًا لتكدير الأمن والسلم العام وإثارة الفتن.
تصريح عن عمال النظافة يسقط وزير عدل
نالت وسائل التواصل الاجتماعي، من وزير العدل السابق، المستشار محفوظ صابر، حينما خرج مع الإعلامى رامي رضوان، ببرنامج البيت بيتك، المذاع على قناة ten، ليقول إن “ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيًا، لأن القاضي لا بد أن يكون قد نشأ في وسط مناسب لهذا العمل، مع احترامنا لعامل النظافة”.
وأثار التصريح موجة غضب جماهيرية، وأكد كثيرون أن حديث الوزير منطقيًا، لكنه ما كان يجب أن يصرح به على ذلك النحو لعدم استفزاز مشاعر الآخرين، إلا أن السوشيال ميديا كانت لها الكلمة العليا في الأمر، إذ تم تدشين حملة لإقالته من منصبه، ليجد الوزير نفسه مدفوعًا للاستقالة، التي تم قبولها منه، ولم يفق الأمر عند ذلك الحد، بل استمر الحديث عن الأمر بعدها، واعتبر الكثيرون الاستقالة بمثابة رد اعتبار لجميع المصريين.
ريهام سعيد وسب فتاة المول
لم يقف عقاب وسائل التواصل الاجتماعي على الضيوف المخطئين في البرامج الفضائية، بل طال مقدمو تلك البرامج أيضًا، ولعل أكبر أزمة رأى الجميع أن عقابها مستحق، هو ما حدث مع الإعلامية ريهام سعيد، في واقعة تشهيرها بفتاة المول، والاستيلاء على صورها الخاصة من تليفونها المحمول، وإذاعتها فى البرنامج، وتهديدها علنًا: “أنا ممكن أفضحك أكثر بلاش”، مما كان سببًا في وقف برنامجها “صبايا الخير” على قناة النهار، علاوة على مواجهتها حكمًا بالحبس سنة و6 أشهر.
ففي نهاية فبراير الماضي، قضت محكمة جنح الجيزة، برئاسة المستشار مختار البديوي، بحبس الإعلامية ريهام سعيد، 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه لاتهامهما بالسب والقذف، في حق فتاة المول، والحبس سنة لاتهامها بالاعتداء على الحياة الشخصية وكفالة 15 ألف جنيه، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.
وذلك على خلفية إذاعتها صورًا شخصية للمدعية سمية عبيد الشهيرة بفتاة المول، في برنامجها صبايا الخير والذي يعرض على قناة النهار، بعدما استولى عليها أحد العاملين في البرنامج من هاتف الفتاة دون علمها، كما هددتها بنشر صور أخرى لها، وثارت هجمة ضخمة على “ريهام” بسبب سقطتها المهنية، وأعلن رعاة برنامجها انسحابهم وتضامنهم مع الفتاة المجني عليها، واضطرت القناة لإيقاف البرنامج، كما لجأت “سمية” إلى القضاء لمحاسبة ريهام.
الزند وحبس الرسول
للمستشار أحمد الزند، وزير العدل الحالي، العديد من التصريحات التي اعتبرها كثيرون استفزازية، إلا أن آخرها كانت دافعًا لتدشين هاشتاج ضد الوزير للمطالبة بمحاكمته، “حاكموا الزند إلا رسول الله”، على خلفية تصريحات “الزند” فى حديثه مع الإعلامي حمدى رزق، عبر برنامج “نظرة” المذاع على فضائية “صدى البلد”.
وتوعد الزند في تصريحاته الصحفيين، الذين اتهمهم بأنهم يلوكون عرضه ويتهمون زوجته بالباطل في قضايا فساد مالي، قائلًا إنه سيسجنهم، وعندما سأله المذيع: “تسجن صحفيين؟”، أجاب: “إن شاء الله يكون النبي عليه الصلاة والسلام، أستغفر الله العظيم يا رب”، وتابع: “أحبس المخطئ أي كانت صفته يحبس، القضاة يحبسون، لا أقول سجن صحفي ولا مدرس، لكن أقول سجن متهم”، وأثارة تلك التصريحات أزمة بسبب لهجة التجبر في القول بسجن رسول الله، بالرغم من اعتذاره توًا والتأكيد أنها زلة لسان.
وأصدر المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء قرارًا بإعفاء المستشار أحمد الزند وزير العدل، من منصبه.