انشأ صندوق حماية الآثار الثقافية الصيني صندوقا خاصا في محاولة لتوفير تمويل أفضل لحماية سور الصين العظيم بعد التحذيرات من انهياره .
وحسب ما افادت وكالة (شينخوا) فقد جمع الصندوق حوالى 18.2 مليون يوان ( 2.9 مليون دولار أمريكي ) من التبرعات وتم تشكيل لجنة لإدارة المال.
و يعتبر سور الصين العظيم الذي يمتد على طول 21.196 ألف كيلومتر أحد أكثر المعالم شهرة في الصين .
ويواجه هذا موقع التراث العالمي التاريخي تحديات ملحة تتمثل بعدم وجود موظفي الحماية ونقص في الأموال من أجل أعمال التجديد في بعض
المناطق النامية
تأتى هذه التحركات في اعقاب تحذيرات خبراء بالآثار في الصين أن حالة جزء كبير من سور الصين العظيم -أحد أكثر آثار العالم جذباً للسائحين- في تدهور وأن ” التوقعات لا تبعث على التفاؤل ” بسبب قلة المخصصات المالية.
وصرح الأمين العام لهيئة سور الصين ” وو جووكيانج ” لوكالة الأنباء الصينية الرسمية ( شينخوا ) بأن ثلاثة أرباع السور بحالة سيئة، حيث أكد أن “10% فحسب من السور في حالة جيدة نسبيا”.
واشار وو جووكيانج أنه لا توجد في بعض الأجزاء من السور سوى الأساسات فقط، وأن كل من البشر والظواهر الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والتعرية تمثل ” تهديدات خطيرة ” للأثر الذي أدرجته منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (يونسكو) ضمن قائمة التراث الإنساني للبشرية في 1987.
يشار إلى أن الجزء الأكبر من سور الصين العظيم يمر في مناطق مهجورة، ما يجعل حمايتها أمراً صعباً، ليصبح هذا الأثر التاريخي، الذي تم بناءه
في عهد أسرة مينج (1368-1644)، يتعرض بسهولة للأضرار سواء الإنسانية أو الطبيعية.