أصدر رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل قرارًا بتولى صفاء حجازى رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلفًا لعصام الأمير، لتكون صفاء حجازى أول سيدة تتولى منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وثانى رئيس اتحاد عقب ثورة 30 يونيو، ليسدل الستار نهائيًا على الصراع الطويل بين عصام الأمير وصفاء حجازى بانتصار الأخيرة، وإطاحتها بالأمير، بعد مجموعة من المعارك المستمرة بينهما.
تخرجت صفاء حجازى من قسم المحاسبة كلية تجارة جامعة المنصورة عام 1984، وبعدها التحقت بالعمل في الإذاعة المصرية.. وخلال فترة وجيزة انتقلت إلى التليفزيون مع انطلاق الفضائية المصرية نهاية عام 1990، وسافرت لتغطية أحداث حرب الخليج.
بدأت عملها بالتليفزيون كقارئة لنشرة الأخبار، وأسند لها تقديم برنامج “بيت العرب” والذي نجحت خلاله في إجراء عدة لقاءات تليفزيونية مع رؤساء وملوك الدول العربية وكانت شريكًا أساسيًا في تغطية القمم العربية المختلفة.
نجحت صفاء حجازى فى إجراء أول حوار مع رئيس الحكومة المصرية عام 1989 ، عاطف صدقي، بالإضافة إلى تسجيلها مع عدد من الشخصيات، منهم مصطفى أمين، وكامل الشناوى، وقت إسناد إليها إعداد برنامج عن سيرة كوكب الشرق أم كلثوم.
وفي 19 سبتمبر 2013، شغلت حجازي منصب رئيس قطاع الأخبار، بقرار من وزيرة الإعلام وقتها، الدكتورة درية شرف الدين؛ خلفاً للإعلامي إبراهيم الصياد، الذي خرج على المعاش.. لتكون أول سيدة تتولى المنصب بالتليفزيون منذ انطلاق بثه عام 1960.
طُرِحَ اسم صفاء حجازى ضمن المرشحات لتولي وزارة الإعلام أكثر من مرة خلال الشهور السابقة.
ولُقِّبَت بالمرأة الحديدية؛ نظرا لشغلها مناصب مهمة داخل قطاع ماسبيرو، وفرض سيطرتها على الموقع، رغم الهجوم الشديد الذى تتعرض له دائما، من الداخل، وأيضا رغم خلافها الشديد مع عصام الأمير رئيس الاتحاد “المُقال”.
في عام 2014 ، تقدم عدد من العاملين بقطاع الاخبار بمذكرة لعصام الامير طالبوه فيها بإقالة صفاء حجازى رئيس قطاع الاخبار بسبب ما يعانيه القطاع من مشكلات وأزمات وتحديات .
وفي يوليو 2015، تقدم عصام الامير رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون بمذكرة طالب فيها رئيس الوزراء بإعفاء صفاء حجازى من منصبها وتكليفها بوظيفة “مستشار أ”، وذلك على خلفية ما ورد لـ”الأمير” من شكاوى قيادات وعاملين قطاع الأخبار إلا أن لم تتم اقالتها وتم الصلح بينهما .
وتواجه صفاء حجازى العديد من التحديات الصعبة والمعوقات العالقة منذ سنوات بالاتحاد، أهمها الروتين الذى يتسبب فى تعطيل سير العمل داخل الاتحاد، وسيطرة اللوائح المعطلة لعجلة الإنتاج، وأزمة غياب الجمهور عن شاشة التليفزيون المصرى، حيث أصبحت صفاء حجازى مطالبة من قبل العاملين وأيضًا الحكومة بأن تعيد التليفزيون المصرى لعصره الذهبى، وأن تلتف مرة أخرى الأسرة المصرية والجمهور حول شاشات ماسبيرو المختلفة.
أما أزمة الطيور المهاجرة والمذيعين الحاصلين على إجازات ويعملون فى قنوات فضائية، فهى من أكبر القضايا التى تواجه رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الجديدة، حيث سبق وأن أثارت حجازى الجدل فى تلك القضية حينما كانت تشغل رئاسة قطاع الأخبار، ورفضت التجديد لأكثر من مذيع، مؤكدة ضرورة أن يحددوا هؤلاء المذيعين موقفهم سواء بالعودة أو بالاستقالة.
أما مديونيات ماسبيرو، فهو الموضوع الأكثر أهمية لدى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتى تمنعه من الاستفادة من الموارد المالية التى يحصل عليها سنويًا من الدولة، إلى جانب عجز التليفزيون عن الاستفادة من الجهات التى تتبع له أو فى شراكة معها مثل النايل سات ومدينة الإنتاج. ورغم تلك الأزمات التى يعيشها ماسبيرو، ولكن يبقى أمام صفاء حجازى أزمة الصراع بين رؤساء قطاعات التليفزيون، وأيضًا بين رؤساء عدد كبير من رؤساء القنوات والمحطات الإذاعية، حيث أصبحت صفاء مطالبة بالسيطرة على هذه الصراعات وجعل رؤساء القطاعات والقنوات يركزون فى شاشة التليفزيون.
كما ستحاول صفاء حجازى خلال الأيام القليلة المقبلة العمل على شاشة التليفزيون المصرى فى رمضان، ولاسيما أنه لا يتبقى سوى شهر ونصف على الشهر الكريم.
كذلك تواجه حجازى أزمة القنوات الإقليمية التى بدأت تتمرد وتسعى للعودة لقطاع التليفزيون المصرى، إلى جانب وجود عدد من المذيعين بالقطاع تمت إحالتهم للتحقيق والمحكمة التأديبية والنيابة الإدارية بسبب ما صدر منهم على الهواء مثل هبة عز العرب مقدمة برنامج “ثوار لأخر مدى” على القناة الثالثة (القاهرة)، والمذيعة عزة الحناوى، والتى هاجمت رئيس الجمهورية على الهواء، من نفس القناة.