قالت وكالة بلومبرج إن مصر تلقت عروضا من وحدة تابعة لشركة بلاكستون، وشركة إدرا الماليزية للاستحواذ على ثلاث محطات لتوليد الكهرباء اشتركت في تأسيسها شركة سيمنز.
ونقلت بلومبرج عن وزير الكهرباء محمد شاكر أن شركة زارو التابعة لبلاكستون وإدرا الماليزية أبدتا اهتماما بشراء المحطات الثلاث المملوكة للدولة والتى تبلغ طاقاتها الانتاجية 14.4 جيجاوات.
وقال شاكر لبلومبرج “تلقينا تعبيرا عن اهتمام الشركتين بالاستحواذ على محطات توليد الكهرباء وتشغيلها ونبحث فيها”.
وتكلفت المحطات نحو 6 مليارات يورو (6.7 مليار دولار) وتم تمويلها بشكل رئيسي من قبل مجموعة من المقرضين بقيادة دويتشه بنك إيه.جي، وبنك إتش.إس.بي.سي، وبنك كيه.إف.دبليو-ايبكس KfW-IPEX Bank AG.
ورفضت زارو ومقرها لندن التعليق على أي اتفاق محتمل.
وقالت إدرا ، التي تمتلك بالفعل ثلاث محطات للطاقة الحرارية تعمل بالغاز في مصر وهي شركة تابعة لشركة الصين العامة للطاقة النووية، إنه من السابق لأوانه تقديم أي تعليقات في هذا الشأن.
وقالت مساعدة نائب رئيس الشركة، جنيفر اليا وونغ، إن الشركة تدعم جهود مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة وتتطلع إلى أن تكون جزءًا من هذه التطورات.
وقال شاكر إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيتم توقيع اتفاقية شراء الطاقة مع إدرا أو زارو وستبيع الشركة الكهرباء المنتجة للحكومة أثناء العمل إلى جانب شركة سيمنز.
وأشارت شركة سيمنز مصر، التي تدير ثلاث محطات مشتركة بموجب عقد مدته ثماني سنوات، إلى أن اتفاقيات شراء الطاقة بين المرافق وشركات الطاقة الخاصة أو المستثمرين شائعة في جميع أنحاء العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لسيمنز مصر عماد غالي إن شركته ملتزمة بتشغيل وصيانة المحطات حتى عام 2024.
وأوضحت بلومبرج أن من شأن اتفاق مصر مع إدرا أو زارو أن يمهد الطريق لتخفيف عبء الديون، حيث سيتحمل المشتري كل المستحقات المالية عن المحطات.
وحصلت شركة الكهرباء المصرية القابضة المملوكة للدولة على قرض لتمويل حوالي 85% من تكلفة محطات توليد الكهرباء التي قدمها التحالف المصرفي وبدعم من ضمان سيادي.
و,يظهر بيان ميزانية مصر 2019-2020 أن الديون التي ضمنتها وزارة المالية كانت 20.4% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2018. وكان ربع هذا المبلغ مستحقًا لشركات الكهرباء.
وتم بناء محطتين من الثلاث في العاصمة الإدارية الجديدة بالقرب من القاهرة والأخرى بمدينة البرلس الساحلية، من تحالف سيمنز وأوراسكوم للإنشاء، بينما تم بناء المحطة الثالثة في بني سويف على نهر النيل من تحالف سيمنز والسويدي إليكرتك.
وبالإضافة إلى العديد من المشاريع الصغيرة، بما في ذلك مزرعة للرياح، ساعدت المحطات الجديدة في رفع طاقة توليد الطاقة في البلاد إلى أكثر من 47 جيجاوات.
وقال شاكر إن احتياطيات الكهرباء في مصر تبلغ الآن 25.7% من الطاقة الإنتاجية.