ربما يكون ذلك المقال فاتحة خير، للعودة للكتابة بعيداً عن صفحات الفيس بوك، وذلك بعد أن نشط إتحاد ملاك الثورة خلال الايام القليلة الماضية، وظنوا أنهم ببوابة وخفير قد ملكوا ناصية الأمر فصاروا يترنحون يمينا ويساراً بكلمة الثورة ومرشحها.
تقابل فى يومك الطبيعي عشرات الاصناف من الناس، أحدهم تظل تتذكره بإبتسامه، واخرين لاتتذكر “ملامحهم” الشخصية حتي ولو جلست معهم عشرات المرات، ومن هؤلاء من نسمع عنهم اليوم بإتحاد ملاك الثورة المصرية القديمة، بإعتبار قولهم أن ما حدث انقلاب عسكري ، كانوا هم أحد الداعين له.
تتذكر حين تسمع تصريحاتهم، كـ”السقا” ينادي في قلب نهر النيل ، يذكرونك بقصة البعوضة التي قالت للنخلة تشبثي لأني راحلة فردت النخلة ضاحكة ” هل شعرت بكٍ حينما جئتى لكى اشعر بتلميحاتك للمغادرة” وكأنهم اتحاد البعوضة.
نشطت الحملات المالكة للثورة فقط على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر، تطالب المشير السيسي بالعدول عن الترشح للرئاسة، وكما أكدت مصادرهم المخترعة بأن السيسي لن يخوض غمار الرئاسة وفى اعتقادهم أن الأزمة كلها تتلخص فى السيسي، ولم يتذكروا قديما قول القيادى الاخواني صبحي صالح أن الاخوان لو رشحوا “كلب” أجرب لفاز امام منافسه، وسقط صبحي نفسه فى انتخابات نقابة المحامين بالاسكندرية، ولم يستطيعوا سوي جر مرشحهم اليهم في القاع بدلا من ان يعلوا معه للقمة، وصار الرجل الذى احترمه واقدره، محاطا بإتحاد يظنون أن به سينتصرون، ولم تصبح مشكلتهم ماذا سيفعل مرشحهم، بل ماذا سيفعل السيسي فقط.
وأخيراً نصيحة لهؤلاء ” لشعب حب مرشحنا .. يقدر مرشحكم يخللى الشعب يحبه زي ما مرشحنا خللى مرشحكم يقعد يترجاه”.