نشرت النقابة العامة للمرشدين السياحين البيان الأمني لتحرك المجموعة السياحية المكسيكية والذي يكشف موافقة الأمن على رحلة الفوج السياحي للواحات البحرية.. وحملت النقابة الأمن مسئولية ما جرى للسياح حيث أدان البيان الشرطة وكل الأكمنة التفتيشية التي مرت بها الرحلة قبل وصولهم لمنطقة الحادث .. وتساءلت النقابة عن السبب في غياب علامات تحذيرية في هذا المكان وعلي طول الطريق ولماذا تسمح شرطة السياحة بمرافقة مندوب شرطة للمجموعة ومرورها في ذات المنطقة المحظورة رغم توافر المعلومات لديهم بسخونة الاحداث في ذات المنطقة خلال اليومين السابقين .
وطالبت النقابة الرئاسة بفتح تحقيق دقيق لمعرفة الاشخاص والادارات المسئولة عن هذا الاهمال والتراخي واللامبالة بأهمية السياحة وبأهمية المواطنين المصريين
وأوضح بيان النقابة أن الشركة المنظمة للرحلة مرخصة ومعها إخطار شرطة السياحة وقام مندوب الشرطة بمعاينة جميع الرخص للسيارات قبل التحرك من الفندق صباحا من القاهرة في طريقه للواحات
كانت الداخلية قد كشفت في بيان لها تفاصيل مقتل 12 من المصريين والسائحين المكسيكيين بطريق الخطأ في صحراء الواحات .. وأفاد بيان للوزارة ، أنه أثناء قيام قوات مشتركة بين الجيش والشرطة بملاحقة العناصر الإرهابية بصحراء الواحات، تم التعامل بطريق الخطأ مع 4 سيارات دفع رباعى كانت موجودة فى المنطقة المحظورة، تبين أنها تقل فوجًا سياحيًا “مكسيكى الجنسية”. وأضافت وزارة الداخلية، أن الحادث أسفر عن مصرع 12 شخصًا وإصابة 10 آخرين من المكسيكيين والمصريين، وتم نقل الجميع إلى المستشفى وتشكيل فريق بحث للتعامل مع الواقعة.
وقال حسن النحلة نقيب المرشدين، إنه أطلع علي الاخطار الامني لتحرك المجموعة السياحية، والذي يوضح أن البرنامج يشمل الواحات البحرية وهي تبعد عن القاهرة حوالي 300 كم والطريق يمر بكمائن شرطة وتفتيش وأثناء مرور المجموعة بالكيلوا 260 كان بالمجموعة سائحة تعاني مرض السكر وشعرت بالجوع، ولم تتحمل باقي المسافة حتي البحرية ولذا أضطرت المجموعة والمرشد الي الخروج الي جانب الطريق المرصوف الي الصحراء حوالي 2 كم دون علم منهم أن هذه المنطقة محظورة ودون وجود أي لافتات تحذيرية ودون تلقي أي تعليمات من الكمائن علي الطريق أو توجيهات من فرد شرطة السياحة المرافق لهم .
وأكد نقيب المرشدين أنه تواجد في مستشفي دار الفؤاد ومعه الكثير من الزملاء فور سماع الاخبار المؤسفة بوفاة الزميل نبيل الطماوي وثلاث سائقين و8 سائحين مكسيكين بحادث الوحات البحرية الكيلو 260
ونفى النقيب اي مسئولية عن القوات المسلحة قائلا ” بالطبع ليس علي قواتنا المسلحة أي خطأ لتعاملها مع الارهابين في ذات المنطقة خلال اليومين السابقين للحادث وبشكل حازم وعلي الفور في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها في حربنا ضد الارهاب وندعو الله ان يحفظ مصر وقواتنا المسلحة
على الجانب الآخر أدانت النقابة بشدة غياب التنسيق بين وزارة السياحة لعدم متابعة الاحداث والتنسيق مع الشرطة وتوجيه نشرات دورية بهذا الصدد لشركات السياحة تحذر او تمنع مثل هذه الرحلات في الاماكن المحظورة .
ونعى نقيب المرشدين وفاة زميل لهم قائلا ” نظير الاهمال والتراخي في أداء الواجب فارقنا مرشدا سياحيا من أفضل مرشدين مصر السياحين ودفع عمره لتوفير أقل دخل ﻷسرته في هذه الظروف التي نعانيها ﻷكثر من 5 سنوات دون أدني دخل للعيش الكريم وتأدية لواجبه لجذب مزيد من السائحين لمصر .
وحذر من أنه بسبب الاهمال وعدم التنسيق من وزارة السياحة ووزارة الداخلية ستدفع مصر والسياحة الثمن بتأثير هذا الحادث علي حركة السياحة الي مصر .
وأكد نقيب المرشدين أنه لن يترك حق نبيل الطماوي وسنطالب بتعويض الدولة بمبلغ مليون جنيه علي الفور . وبسرعة انهاء الاجراءات حيث أن نبيل لم يصل الي المستشفي حتي اللحظة
ونبه النقيب العام علي كل اعضاء النقابة المرشدين السياحين عدم العمل دون الحصول علي أمر الشغل من الشركة السياحية وطالب الشركات والدولة متمثلة في وزارة السياحة سرعة التأمين علي حيات المرشدين السياحين
وأشار بيان نقابة المرشدين إلى أن الشهيد نبيل ترك اسرة مكونة من ولدين وإبنة جميعهم في مقتبل الجامعة وليس للاسرة دخل او عائل غير الشهيد نبيل وليس لديه معاش يقوم بأعباء الحياة ﻷسرته .