مرة تلو الأخرى تتراجع الحكومة الروسية عن قرار إعادة سائحيها لمصر، وبعد أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عودة السياحة في فبراير، تم التأجيل مرة أخرى، ومنذ أسبوع أعلنت وزارة السياحة أن قرار تأجيل استئناف عودة الطيران الروسي المباشر بين القاهرة وموسكو هو إجراء تنظيمي بين شركات الطيران في البلدين.
وبالأمس قال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف إن استئناف الرحلات إلى مصر تأخر بسبب عدم توصل شركات الطيران لاتفاق على خدماتها الأرضية، وكان سفير مصر لدى روسيا قال في وقت سابق هذا الشهر إن شركة الطيران الروسية الوطنية ايروفلوت، ونظيرتها المصرية مصر للطيران، تجريان مباحثات بشأن استئناف الرحلات الروسية إلى القاهرة.
وأضاف سوكولوف أن “روسيا ومصر قد تستأنفان المحادثات بشأن فحص مطارات البحر الأحمر القريبة من منتجعي شرم الشيخ والغردقة خلال الربيع بعد أن تُستأنف الرحلات الروسية إلى القاهرة.
كانت روسيا أوقفت الرحلات الجوية المدنية إلى مصر في أكتوبر 2015 بعد أن فجر إرهابيون قنبلة بطائرة لشركة متروجت الروسية إثر مغادرتها منتجع شرم الشيخ السياحي مما أسفر عن مقتل 224 شخصا هم جميع من كانوا على متنها.
الأمر الغريب أن الحكومة المصرية لم تبدأ حتى الأن في حملات الترويج السياحية في روسيا، ويبرر نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، اللواء أحمد حمدي، ذلك بأن الوزارة تنتظر انتهاء إجراءات استئناف الطيران المباشر بين مصر وروسيا، للبدء في تنفيذ حملاتها الترويجية في كل المدن الروسية لجذب أكبر عدد من السائحين الروس لزيارة مصر.
وهذا يعني أنه حتى في حالة عودة السياحة الروسية للقاهرة سننتظر وقتا طويلا حتى تعود لباقي المدن السياحية، وفترة أخرى حتى نعود لمستويات ما قبل سقوط الطائرة، وهذا يرجع إلى أن الحكومة والقطاع الخاص يسيران بخطى متباطئة متباعدة، وليس برنامج شامل لإعادة السياحة بكامل قوتها.