في المنيا دائما ما تتجه الأنظار الي سما لوط حيث التنافس السياسي بين عائلة المشير عبد الحكيم عامر والمكادية والذي بدا من السبعينات ولم ينتهي حتي الان .
بدا الصراع السياسي بين العائلتين في عام 1976 عندما استطاع مصطفي عامر شقيق المشير عبد الحكيم عامر هزيمة يوسف مكادي احد الضباط الاحرار مرشح الحكومة في ذلك الوقت في اول انتخابات نيابية بعد الثورة بفارق 2000 صوت
وقد اضفي الرئيس السادات علي هذا الصراع سحرا خاصا عندما جاء الي سمالوط في نهاية السبعينات للصلح مابين العائلتين حيث كانت تربطه علاقة ود ومحبة بالعائلتين فقد كان يوسف مكادي في ذلك الوقت تربطه صداقة قوية بالسادات وعلي الجانب الاخر مصطفي عامر شقيق المشير عبد الحكيم عامر حيث التاريخ السياسي العريض والشعبية الكبيرة وبدات بذور الخلاف السياسي بين العائلتين من هنا
وعلي الرغم من زيارة السادات والصلح الشهير بينهم اللا ان الصراع السياسي لم ينتهي بين العائلتين
حيث حاول كل منهم تصفية الاخر سياسيا فمن جانبه قام مصطفي عامر بفصل القري والبلاد التي تتركز فيها قوة المكادية وتحويلها انتخابيا الي المراكز المجاورة مثل قلوصنا والسرارية والفاروقية وجبل الطير ودير العذراء تم تحويلهم الي مركز مطاي وظلت تتبع سمالوط اداريا
في عام (1984)و(1987)كانت الانتخابات بالقائمة وطرح الحزب مصطفي عامر وسمير مكادي كمرشحين علي مقعد الفئات والعمال واجبر الاثنان علي الوقوف معا لانجاح القائمة وبالفعل نجحت قائمة الحزب اللا انه في انتخابات 2000 والتي كانت فردية قام مصطفي عامر بالوقوف ضد سمير مكادي مرشح الحزب معه وساند علنا صباحي واستطاع عامر توجيه أنصاره ومؤيديه لإسقاط سمير مكادي مرشح الحزب وانجاح صباحي اللا ان سمير مكادي واستعاد مقعده في انتخابات 2000 رغم وقوف عامر ضده أيضا الي ان وافته المنية في عام 2002
وفي انتخابات 2005 شهدت مولد نجم سياسي جديد استطاع ولاول مرة ان يهز عرش مصطفي عامر في مفاجأة من العيار الثقيل فقد اختار الشارع السياسي في سمالوط علاء مكادي نائبا لهم علي مقعد الفئات بديلا للنائب الكبير مصطفي عامر
هذا الصراع الكبير بين العائلتين حاول الرئيس السادات تجنبه منذ البداية في الزيارة الشهيرة التي قام بها الي منزل يوسف مكادي عام 1978 مصطحبا معه مصطفي عامر وبعدها قام السادات بتعيين يوسف مكادي عضوا بالشوري لينهي الصراع اللا ان الصراع ظل مفتوحا الي ان جاء احمد عز امين التنظيم بالحزب الوطني المنحل لانهء الصراع بين العائلتين وقام باقناع القبطان وحيد عامر ابن شقيق مصطفي عامر بتغيير صفته من فئات الي عمال وعرض نفسه علي المجمع الانتخابي للحزب الوطني المنحل بعد فتح باب الترشح عي مقعد نائب العمال حميدة عبد العاطي بعد حادثة علي الطريق الصحراوي الغربي ليصبح مقعد العمال فارغا في عام 2009
وعلي غرار زيارة السادات جاء احمد عز الي المنيا ليحضر بنفسه إجراءات المجمع الانتخابي ومنع أي ضربات تحت الحزام من العائلتين واستطاع اقناع علاء بمساندة وحيد والوقوف الي جانبه وبالفعل وبكل نزاهة وحيادية جاء المجمع الانتخابي بوحيد عامر مرشحا للحزب الوطني ونجح بالتزكية