وكالات
أعلن فيتالي تشوركين ، مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة أن المحاولات الرامية إلى رد الاعتبار للقوميين المتطرفين الأوكرانيين الذين تعاونوا مع الغزاة الألمان الفاشست، تعني تشجيع نزعات التطرف وعدم التسامح.
وقال تشوركين في تصريحات أوردتها وكالة أنباء ” إيتار ــ تاس ” الروسية اليوم “الجمعة” : ” يثير قلقنا الشديد أن أتباع “ستيبان بانديرا ” يجوبون هذه الأيام أنحاء أوكرانيا، مستعرضين بحرية صوره والرموز الفاشستية، وأخذوا يتمتعون حاليا بسلطة سياسية كبيرة في كييف ، لافتا إلى أن المحاولات الرامية إلى تبييض صفحة منظمة القوميين الأوكرانيين ـ جيش الانتفاضة الأوكراني، تبعث ليس فقط على الاشمئزاز من الناحية الأخلاقية، بل تعني تشجيع الإيديولوجية النازية ونزعات التطرف وعدم التسامح”.
وذكر الدبلوماسي الروسي بوجود العديد من “الدلائل المثبتة وثائقيا” التي تثبت تعاون القوميين الأوكرانيين مع الغزاة الألمان الفاشست أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث شاركوا في المذابح الجماعية ضد السكان المسالمين وعمليات التنكيل برجال الأنصار في بيلاروس وأوكرانيا وبولندا”.
وعدد تشوركين الجرائم النكراء التي ارتكبتها منظمة القوميين الأوكرانيين في أعوام الحرب العالمية الثاني، مشيرا إلى أن أتباعها شاركوا خلال عام 1942 في عمليات الإبادة الإثنية في منطقة فولين على أراضي بولندا حيث قتلوا أكثر من مائة ألف شخص.
من جهة أخرى، أعرب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة عن أمله في أن تساهم الأمم المتحدة بفتح تحقيق في الأحداث الدموية التى جرت بكييف يوم 20 فبرايرالماضي، عندما أطلق قناصة مجهولون النار على رجال الأمن والمحتجين المعارضين على حد سواء.
وذكرت قناة “روسيا اليوم” ان السلطات الأوكرانية الجديدة التي وصلت الى سدة الحكم بعد خلع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، كانت قد سارعت لاتهام الرئيس وقادة أجهزته الأمنية بتجنيد قناصة لاستهداف المحتجين، إلا أنها لم تعلن حتى الآن عن أية نتائج مقنعة للتحقيق في قتل العشرات خلال أحداث 20 فبراير.
واوضح تسجيل مسرب نشر مؤخرا على شبكة “الإنترنت” لمكالمة هاتفية بين المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية والأمن كاثرين آشتون ووزير خارجية إستونيا أورماس بايت تحدث فيه الأخيرعن وجود أدلة على تورط جهات معارضة أوكرانية في تجنيد مسلحين أطلقوا النار على المتظاهرين ورجال الأمن في كييف.
واعتبر الوزير أن تباطؤ الائتلاف الحاكم الجديد بكييف في إجراء تحقيق شفاف في عمليات القتل يثير شكوكا أيضا.
وقال تشوركين بعد مشاركته في مشاورات مغلقة بمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا إنه يأمل في أن يقنع يان الياسون مساعد الأمين العام للأمم المتحدة وإيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الموجودان حاليا في كييف، السلطات الجديدة هناك بضرورة بدء تحقيق في عمليات القتل على يد القناصة في كييف.