تعد العصبية، وسرعة الغضب من أكثر الطباع السيئة والتي كثيراً ما تهدد استمرار الحياة الزوجية، إذا كان مصاب بها أحد الزوجين أو كلاهما، مما يحول الحياة الزوجية إلى حلبة للمصارعة، والمشادات الدائمة، التي تفقد الحياة الزوجية بهجتها.
كما تعاني كثير من السيدات من شدة عصبية الزوج وانفعالة على اتفه الأسباب، مما يسهم في إتساع الفجوة ما بين الزوجين، واستحالة الحياة بينهما تدريجياً.
ويقول إستشاري إجتماعي وتربوي عادة ما يكون الزوج العصبي مستنفر وردود فعله حادة حتى في أفضل حالاته، ودائماً ما يثور لأتفه الأسباب، ويتسرع في ردود أفعاله دون تريث؛ ويمل الانتظار ولا يحسن الاستماع لزوجته.
ويضيف إن الزوج العصبي لا يستطيع في أغلب الأحيان التحكم في انفعالاته وتصرفاته التي قد يندم عليها فيما بعد مع زوجته وشريكة حياته، وكثيرا ما يهدأ سريعا وينسى السبب الذي انفعل من أجله.
ونقدم لكم بعض النصائح لكيفية التعامل مع الزوج العصبي، دون الوصول بالعلاقة الزوجية لحافة الهاوية:
1ـ التعرف على شخصية الزوج بشكل جيد، وفهم نفسيتة، يعد نصف الطريق لكيفية التعامل معه دون مناقشات حادة تؤدي إلى اشتعال الموقف بشكل أكبر.
2- لا تتحدثي معه أثناء الموقف بكلمات تعتقدين إنها تعمل على حل الموقف ولكنها على العكس تزيد الموقف تعقيداً مثل: “إهدا، أو اخفض صوتك”، ولا تحاولي الاقتراب منه وهو في مثل هذة الحالة، بل حاولي أن تكوني مستمعه أكثر منكِ متحدثه.
3- لا تصري على رأيك او تعارضيه بحده و خاصة عند شعوره بالعصبية.
4- اجعلي انفعالات وجهك محايده، وحاولي الا تظهري ضيقك أو تذمرك أثناء الموقف.
5- لا تحاولي إيجاد حلول للمشكلة أثناء الموقف بل انتظري حتى تهدأ الأمور، فهذة الدقائق فاصلة إلى حد كبير وتسهم في حل وهدوء الموقف، أو تطورة بشكل سيء.
6- حاولي أن تكوني هادئه ولا تأخذي الأمور بعصبية، وتجنبي تماماً العند أو الدخول في موقف يتسم بالندية، لأن موقف كهذا ربما يؤدي إلى انهيار الحياة الزوجية في لحظة غضب.
7- بعد ان تهدأ الأمور اجعليه يفهم أنك متألمه لكن بصمت وذكاء .
8ـ حاولي ان تخصصي وقت لكما منفردين، وخلال جلسه هادئه أفتحي معه الموضوع، وناقشيه فيما يضايقك، وأخبريه أنك تتألمين، وركزي في حديثك على كثير من الطباع والصفات الايجابية التي يتحلى بها، وربما لو استطاع تدريب نفسه على التحكم في غضبه ستكونين أكثر سعاده معه.
9ـ كوني انثى جميلة في نظره، واهتمي بنفسك، وتمتعي بروح مرحة، لتنجحي في امتلاك قلبه، وإرضاءه، وستجديدن زوجك يغير من تصرفاته ويحاول السيطرة على ردود افعاله.
10 ـ واخيرا تذكري أننا جميعاً نعاني من العيوب، وأنه ربما هذا العيب أفضل من عيوب كثيره ولا تنسي أن التودد والحب له أثر بالغ قد يدفعه للتغير بالفعل.