سلطنة بروناى و التى تعرف رسمياً باسم بروناى دار السلام هى دولة تقع على الساحل الشمالى لجزيرة بورنيو فى جنوب شرق آسيا .
وتنقسم بروناى إلى منطقتين تفصلهما بلدة لمبانج التابعة لولاية سراوق الماليزية التى تحيط ببروناي بشكل كامل باسثناء ساحل بروناى الشمالى المطل على بحر الصين الجنوبى .
بروناي هي الدولة المستقلة الوحيدة على جزيرة بورنيو ، حيث تتقاسم ماليزيا وإندونيسيا بقية الجزيرة .
ترجع نشأة بروناى للقرن السابع الميلادى عندما كانت دولة لمملكة سريفيجايا تحت اسم ” بونى ” ثم أصبحت فى وقت لاحق دولة تابعة لإمبراطورية ماجاباهيت قبل اعتناق الإسلام فى القرن الخامس عشر .
خلال ذروة امتداد امبراطوريتها ، امتدت سيطرة السلطنة لتشمل المناطق الساحلية من ما يعرف في هذه الأيام بسراوق وصباح وأرخبيل سولو والجزر الواقعة قبالة الطرف الشمالي الغربي من جزيرة بورنيو.
زار فرديناند ماجلان هذه الدولة البحرية في عام 1521 وحاربت إسبانيا في حرب قشتالة سنة 1578. بدأت الإمبراطورية بالتراجع بعد إجبارها على التنازل عن سراوق لجيمس بروك والتنازل عن صباح لشركة شمال بورنيو المسجلة البريطانية. بعد خسارة ليمبانج
أصبحت بروناى محمية بريطانية سنة 1888، ثم أقام بها حاكم بريطاني سنة 1906 .
وبعد انتهاء الاحتلال اليابانى للبلاد ، أعلنت بروناى دستوراً جديدا وخاضت ثورة مسلحة ثم استعادت استقلالها من المملكة المتحدة فى الأول من يناير 1984.
أدى النمو الاقتصادي خلال السبعينيات والتسعينيات، والذى وصل معدله إلى 56% ما بين سنتي 1999 و 2008، إلى تحويل البلاد إلى دولة صناعية حديثة .
تحتل بروني المرتبة الثانية في مؤشر التنمية البشرية ، بعد سنغافورة، بين دول جنوب شرق آسيا، وتصنف على أنها دولة متقدمة .
ووفقا لصندوق النقد الدولي، تحتل بروناي المرتبة الرابعة من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد في ظل تعادل القدرة الشرائية .
قام أونج ألك بيتاتر بإنشاء بروناى ، حيث أدى انتقاله من جارانج إلى مصب نهر بروناى إلى اكتشاف بروناى ، حيث تقول الأسطورة أنه هتف بقوله ‘ برو ناه ‘ أى “عظيم !” أو ” ممتاز ! ” بالعربية عندما نزل على الشاطئ، وهكذا اشتق اسم بروناى .