أثبتت أبحاث علمية على مدى عقود طويلة أن السعادة ليست مجرد حالة عاطفية مؤقتة فقط، بل تعتبر أعمق من ذلك، وفيما يلي سبع طرق يمكن للأشخاص من خلالها تعزيز الشعور بالرضا الذاتي:
1- التركيز على القيمة المعنوية وليس المادية:
يجب الاستمتاع باللحظات الجميلة، وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يولون اهتماماً أكثر للقيمة المعنوية في الأمور الحياتية بدلاً من الأشياء المادية كاقتناء الممتلكات بأنواعها المختلفة، يكون لديهم مستوى أعلى من الشعور بالرضا النفسي.
2- العمل التطوعي:
ويشعر الأشخاص الذين يولون اهتماماً بالعمل التطوعي بسعادة أكثر مقارنة بغيرهم من الأشخاص، ويذكر أن نسبة 43% من الأشخاص يتطوعون بانتظام لخدمة مجتمعهم مقارنة بـ 25% من الأمريكيين.
ووجدت أبحاث سابقة أن قيام الشخص بالتبرع لديه فوائد معنوية ونفسية، ويرفع من القيمة الذاتية للإنسان والإحساس بالمجتمع.
3- تحقيق التوازن بين العمل والحياة الخاصة:
ومن بين الأسس التي تزيد من مستوى السعادة بين أفراد المجتمع الدنماركي، فتتمثل بالقدرة على تحقيق التوازن بين العمل وجوانب الحياة المختلفة، ويبلغ متوسط ساعات العمل الأسبوعية 33 ساعة فقط، فيما تبلغ نسبة الأشخاص الذين يعملون أكثر من 40 ساعة أسبوعياً 2% من الدنماركيين، ورغم أن نسبة الأمهات اللواتي يرجعن إلى العمل بعد الإنجاب تبلغ حوالي 80% إلا أنه ما زال باستطاعتهن تحقيق التوازن الكامل بين العمل والحياة العائلية، فضلاً عن حياتهن الاجتماعية.
4- تخطّي المواقف السلبية والتحلي بالإيجابية:
وجدت دراسة صادرة عن جامعة هارفارد أن الأشخاص المتفائلين الذين يتحلون بنظرة إيجابية ليسوا فقط أكثر سعادة، بل هؤلاء أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكتة الدماغية بنسبة 50%، وقال باحثون، إن الأشخاص الذين لديهم إحساس بالتشاؤم هم عُرضة ثلاث مرات أكثر للإصابة بالأمراض مع تقدم العمر.
5- بناء العلاقات الاجتماعية:
وأظهرت الدراسات أن تطوير العلاقات الاجتماعية، وتحول الإنسان إلى شخص اجتماعي يعتبر جزءاً من نظام دعم اجتماعي يمكن أن يبطئ من العمر البيولوجي، وأشارت دراسات أخرى إلى أن الشعور بالوحدة يؤدي إلى زيادة معدلات الاكتئاب والمشاكل الصحية، فضلاً عن الإجهاد.
6-تعلّم كيف تكون سعيدًا:
وفقاً لتقرير السعادة العالمي للأمم المتحدة، فإن أهم السمات التي ترفع من مستوى السعادة تتمثل فى الكرم ، والحرية في اتخاذ القرارات، فضلاً عن نظام الدعم الاجتماعي القوي.
7- العلاج بالضحك:
وأظهرت الأبحاث أن الضحك ليس فقط مؤشراً على السعادة، بل يؤدي أيضًا إلى خفض مستوى هرمون التوتر، وينتج عن الضحك تغييرات كيميائية في مستويات ” الأندروفين ” والتي تشبه تلك المادة الكيميائية التي تنتج لدى ممارسة التمارين الرياضية، ما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية لدى البشر.
ووجدت دراسة أجريت على مرضى القلب أن نسبة 8% فقط من الأشخاص الذين يضحكون يومياً يصابون بنوبة قلبية ثانية في غضون عام كامل، مقارنة بـ48% من الأشخاص الذين لا يضحكون، وأشارت الدراسات إلى أن الجسم لا يميز بين الضحك الحقيقي والمزيف، وبالتالي يؤدي كلا الاتجاهين إلى حالة صحية أفضل.