فيما بدا مؤشرا على ضرورة إدخال تغيير على موقف الحكومة المتمسك بـ”استراتيجية صناعة السيارات” بصورتها الحالية، أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، أمس، أن “توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر” من الملفات ذات الأولوية على جدول أعمال الحكومة، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي ذلك الاتجاه “اهتماما خاصا”.
وأشار مدبولي، خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي، أمس، إلى ضرورة “اتخاذ خطوات سريعة في مثل هذه الملفات (ومنها توطين صناعة السيارات الكهربائية) من خلال الوزارات المختصة، وأن يكون كل وزير حريصا على وضع هذه الملفات في أجندة أولوياته”.
وأثارت استراتيجية صناعة السيارات ببنودها التي أحالتها الحكومة للبرلمان، قبل عام تقريبا، انتقادات واسعة من مستثمرين في القطاع، خشية أن تضفي مظلة حماية ومميزات تخدم مصالح بعض الشركات على حساب أخرى.
وقبل يومين أفاد مدبولي أن وفدا ألمانيا برئاسة وزير الاقتصاد سيزور مصر قريبا بصحبة فريق عمل من شركة مرسيدس؛ لوضع خطط العمل التنفيذية لمشروعاتهم في مصر، وعلى رأسها السيارات الكهربائية.
وكذلك فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي، طلب من وزير الاقتصاد الفرنسي، قبل أسبوعين، العمل على تعزيز العلاقات بين القاهرة وباريس في مجال صناعة السيارات وخصوصا الكهربائية، وأشار الوزير إلى أنه سيدرس آليات التنفيذ بالتعاون مع شركة “بيجو”.
وأعلنت الحكومة، أمس الأول، عددا من الإجراءات التحفيزية والتشجيعية للمواطنين على تحويل سياراتهم للغاز الطبيعي، وكذلك وجه رئيس الوزراء بأن يتم وضع وحدات شحن للسيارات الكهربائية في كل المدن الجديدة، كبداية، ومنح حوافز لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر، بما يسمح بأن تكون مصر مركزا لهذه الصناعة، بخلاف توفير هذه السيارات للسوق المحلية.
من جهة أخرى، تطرق مدبولي، أمس، إلى الملف الاقتصادي حيثُ عرض أبرز نتائج زيارته الأخيرة إلى سويسرا لحضور منتدى دافوس الاقتصادي، لافتا إلى تصريحات كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، وقال إنه يعكس تقدير هذه المؤسسة التمويلية الدولية المؤثرة لخطوات الإصلاح الاقتصادي في مصر.