قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن “الأفكار البسيطة هى التى تتقدم من خلالها الأمم، وفكرة جامعة برنامج جامعة الطفل التابع لأكاديمية البحث العلمى فكره أساسية ومحورية فى بناء مستقبل مصر”.
وأضاف نصار، خلال افتتاح برنامج جامعة الطفل بجامعة القاهرة، فى حضور الدكتور جينا الفقى، منسق المشروع بأكاديمية البحث العلمى، والدكتور سعيد شلبى نائب رئيس الأكاديمية، والدكتور جمال عصمت نائب رئيس جامعة القاهرة، والدكتور إبراهيم نصار منسق البرنامج بجامعة القاهرة، أن “فى أغلب الأحيان داخل الأسرة أو المجتمع لا نأخذ بالنا من مواهب وإمكانيات أبنائنا، وبالتالي نحتاج لاكتشافها. فى زحمة الدنيا وصعوبة الحياة هناك إمكانيات مبدعة تضيع فى الزحمة، ولذلك فكرة إنشاء جامعة الطفل لإنقاذ مجموعة من العقول المبدعة ووضعها على الطريق الصحيح”.
وتابع: “إزاى نفكر نشوف أولادنا وهى زهور تتفتح وهم تلاميذ فى المرحلة الابتدائية والإعدادية، وفتح آفاقهم على خبرات مستقبلية، حيث إن برنامج جامعة الطفل يفتح آفاق للإهتمام بعبقريات تعيش بيننا، وهذه الفكرة لو تعهدناها بالرعاية والدعم ستؤدى إلى تغيير وجه المستقبل فى مصر بعد 10 أو 20 أو 30 سنة، وهذا فى عمر أى أمة لا يساوى شئ، وسيكون منهم العلماء والقيادات والرواد، ويجب أن نزرع فيهم الأمل لكى نحصل فيهم العلم”.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن “جامعة القاهرة لن تكون مكان لاستقبال الطلاب فقط، وإنما ستكون داعمه للفكرة ماديا ومعنويا”، مشيرًا إلى أن “الجامعة تقوم بالتحضير لموضوع يتعلق بالحضانات العلمية للباحثين من شباب أعضاء هيئة التدريس والطلاب والأساتذة ونشر بحوثهم دوليا، على أن تكون الحضانات العلمية فى تخصصات علمية دقيقة”.
وحول دعم جامعة القاهرة لبرنامج جامعة الطفل، أوضح “أننا سنقدم حزمة من المحفزات لأبنائنا الطلاب الملتزمين بجامعة الطفل والمتفوقين منهم، وتقديم منح دراسية مجانية فى برامج جامعة القاهرة، وإذا تم اكتشاف مواهب متميزة سوكن تتكفل الجامعة بسفرهم للخارج للتعرف على أحدث المعامل البحثية فى الفيزياء والكيمياء والرياضيات والهندسة، وعمل خريطة طريق ومستقبل لتنمية مهاراتهم لكى يكون عالما ونختصر سنوات تفوقهم فى 3 سنوات بدلا من 10 او 20 عاما، بالإضافة إلى إمكانية عمل راتب شهرى لهم والتواصل مع أسرهم”، مؤكدا أن “الفكرة ستفيد الدولة المصرية على المدى البعيد”.
واستكمل: “مفيش واحد فى مصر معندوش مشاكل يومية وحياتية ويتسوى فى ذلك الغنى والفقير، إزاى يتعامل الإنسان مع هذه المشقة ونتعامل معاهم ونعظم الإيجابيات، مشكلتنا فى مصر من عشرات السنين أننا نحل المشاكل اللى تحت رجلينا فقط ولا نبص لبكره، وهذا المشروع يخلينا نبص لبكره والمستقبل”، متمنيا أن “يكون برنامج جامعة الطفل مشروع باكوره لوجود مبتكر وعالم كبير.
من جانبها قال الدكتور جينا الفقى، منسق مشروع جامعة الطفل بأكاديمية البحث العلمى، إن “جامعة الطفل بدأت عامى 2002 و2003 فى ألمانيا وإنجلترا وحققت نجاح كبير، خاصة أن البرنامج يجعل الطفل مختلف ويفكر ويحلل ويعرف ويتابع كل شئ فى حياته ومختلف عن باقى الأطفال”، مضيفا أن “مصر أول دولة فى إفريقيا نفذت الفكرة”.
وأوضحت أن “الهدف من إنشاء برنامج جامعة الطفل هو دخول الأطفال والطلاب المحاضرات فى الجامعات ليكون جيل واعى وفاهم أهمية العلم، حيث يدخل الطفل الجامعة ويحتك بأعضاء هيئة التدريس ويتعرف على المناهج، حيث يتضمن برنامج جامعة الطفل 9 مجالات فى الطاقة والمياه وغيرها”، مشيرًا إلى أن “الطفل سيعرف ما هى الكلية التى يريدها مستقبلا مع خلق جيل مختلف وواعى، ومؤكدة أن “المشروع تدعمه أكاديمية البحث العلمى فى 23 جامعة، مقدمه الشكر للجامعة على التنسيق المبهر، قائلة: ” شئ متوقع من جامعة عريقة مثل جامعة القاهرة.