تخارجت شركة “جلوفو” لخدمات التوصيل عبر المحمول من السوق المصرية بشكل مفاجئ، وقبل مرور عام على بدء عملها. ووفقا لتصريحات مصدر لموقع “مصراوي”، فإن تخارج الشركة الاسبانية تم بعد التوصل لاتفاق تمويل جديد حصلت عليه الشركة من صندوق استثمار Lakestar and Drake، بقيمة 150 مليون يورو، والذي تم الإعلان عنه أمس الأول “الثلاثاء” عقب إعلان الشركة عن تخارجها من مصر.
وقال المصدر إن “حصول الشركة الأم على التمويل كان مرهونًا بتخارجها من السوقين المصرية والتشيلية”.
وأوضح أن “شركة ديليفري هيرو الألمانية التي تملك 16% من جلوفو العالمية، هي في نفس الوقت المالكة لشركة “اطلب” في مصر، وكذلك شركة PedidosYa المنافسة لجلوفو في تشيلي”.
وأضاف أن “شركة ديليفري هيرو رفضت الموافقة على صفقة التمويل إلا بعد تخارج جلوفو من مصر وتشيلي حتى لا تنافس نفسها في السوقين المصرية والتشيلية”.
وكانت جلوفو منافسًا قويا لشركة “اطلب” في مصر، خاصة أن 80% من خدماتها كانت تتعلق بطلب وتوصيل الطعام.
واستثمرت جلوفو خلال العام الذي قضته بمصر نحو 5 ملايين يورو، بحسب مصادر داخل الشركة، ووصل عدد موظفيها في مصر إلى 40 موظفًا، ونحو 3 آلاف مندوب توصيل.
وقال المصدر إنه “لم يكن أمام مسؤولي شركة جلوفو سوى خيارين.. إما التخارج من السوقين المصرية والتشيلية للحصول على التمويل المهم لتوسعهم، أو رفض التخارج وضياع فرصة الحصول على هذا الاستثمار”.
وبدأت الشركة عملها في مصر في مايو الماضي، وخلال العام الماضي توسعت بشكل كبير، ومنذ أسابيع أطلقت حملة إعلانية كبيرة لها في القنوات الفضائية.