نواكشوط أو انواكشوط هي عاصمة موريتانيا وأكبر مدنها، قدر عدد سكانها عام 1999 بـ 881 ألف نسمة.
وفي عام 1957 اختيرت منطقة نواكشوط الساحلية لتصبح العاصمة للدولة الجديدة. تعد واحدة من أكبر المدن في الصحراء الكبرى، والمركز الإداري والاقتصادي في موريتانيا.
وتقع نواكشوط على خطي 18°و 6′ شمال، 15°و 57′ غرب.
وضع المختار ولد داداه (أول رئيس لموريتانيا) والرئيس الفرنسي حينها شارل ديغول الحجر الأساس للعاصمة في 5 مارس 1958 لتتحول نواكشوط سريعًا من قرية صغيرة (200-300 نسمة) وسط صحراء موحشة تفتقر لمياه جوفية صالحة للشرب، وتعاني نقصًا حادًا في مياه الأمطار، إلى أهم مدينة في موريتانيا، وكان ذلك قبيل استقلال البلاد بثلاث سنوات لكي تكون عاصمة الدولة الناشئة.
تقع نواكشوط على ساحل المحيط الأطلسي من الساحل الغربي لأفريقيا. يُعد الشريط الساحلي للمدينة فارغًا، باستثناء مرسى نواكشوط وميناءها، الذي يسمح بحدوث فيضانات.
يشمل الشريط الساحلي رمال متحركة وشواطىء رملية، وهناك أيضا مناطق رملية مُتحركة على مقربة من الميناء، وتغطي الكثبان الرملية المدينة القادمة من الجهة الشرقية، والتي تُشكل مُشكلة يوميًا. أما المدينة فيغلب عليها الشكل المسطح.
بنيت نواكشوط حول شارع عبد الناصر الذي يمتازُ بالأشجار الكبيرةعلى جانبيه، ويمتد شمال شرق البلاد من خلال مركز المدينة من المطار.
تتم تسمية الشوارع الرئيسية الأخرى باللغة الفرنسية أقتداءً بشخصيات موريتانية أو دولية بارزة من العقد 1960، على سبيل المثال: شارع عبد الناصر وشارع شارل ديجول وجادة كينيدي، وشارع لومومبا.
تقع العاصمة في الجنوب الغربي لموريتانيا تعتبر أرضها سبخة وشديدة الملوحة، وهي بعيدة عن مصادر المياه العذبة كما لا يوجد جبال قريبة منها يمكن استخدام أحجارها في البناء، أما الساحل فهو غير مناسب كثيرًا ليكون ميناء طبيعي، فقد كان ضحلا يصلح للصيد.
أما اليوم فإن المياه الجوفية التي في الصخور العميقة تحت نواكشوط توفر للمدينة حاجاتها من المياه، ولنواكشوط رصيف ميناء بحري يصل للمياه العميقة. وتشكل المدينة مركز تجمع سكاني يعتبر من الأكبر في منطقة الصحراء الكبرى إذا استثنيت المدن الواقعة على أطراف الصحراء كالقاهرة في وادي النيل والمدن شمال جبال أطلس.
لكن المدينة تعاني من خطر الغرق، لأن أغلب أحيائها تقع تحت مستوى مياه المحيط الأطلسي. ومن المفارقات أن أحياءها الشرقية والشمالية الشرقية تواجه خطرًا بيئيا مُغايرا، وهو الرمال الزاحفة التي لم تفلح محاولات الحكومة في وقفها، أو وضع حد لتقدمها السريع نحو المباني والمنشآت السكنية.