كتبت :سمر الوردانى
عاد الدكتور حسن نافعة للظهور من جديد إلي المشهد السياسي في سلسلة من التصريحات التى تتصف بالتضارب والاستفزاز والفشل في قراءة الواقع الذي تحياه مصر منذ خروج الشعب في 30 يونيو واسقاط الاخوان سياسيا واجتماعيا.
فقد أكد “نافعة” أمس الأحد خلال استضافته في أحد البرامج الحوارية أن “على الدولة المصرية التفاوض مع حاملى السلاح وجماعة الاخوان المسلمين ..وتطرح حلول سياسية لمواجهة ومحاربة الارهاب .. حيث أن التفاوض السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة” ، بينما وصف في الحوار ذاته جماعة الاخوان واتباعهم “يعيشون في حالة انفصام عن الواقع” رغم أن موازين القوي تؤكد صعوبة حسم الحوار لصالح الاخوان.
عُين الدكتور “حسن نافعة” رئيسا لقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصادر والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، ولد بمحافظة البحيرة عام 1947 ، وعمل منسقًا عامًا للحملة المصرية ضد التوريث ثم للجمعية الوطنية للتغيير قبل ثورة 25 يناير ، وعقب تفجر الازمة مع المجلس العسكري السابق على خلفية أحداث ماسبيرو و محمد محمود ، أنضم “نافعة” إلي المجلس الاستشاري الذي كان محاولة لرأب الصدع بين الثوار والمؤسسة العسكرية الأمر الذي افقده كثيرا من مصداقيته وتعرض لانتقادات جمة ، واستقال عقب أحداث فض اعتصام مجلس الوزراء .
وكان أستاذ العلوم السياسية قد أطلق مبادرة مع بداية الشهر الجاري يعنوان “إنقاذ الوطن” تقضي بتشكيل لجنة حكماء تضم شخصيات معروفه بولائها لجماعة الاخوان المسلمين مثل الدكتور محمد العوا ، والكاتب فهمى هويدي ، والمستشار طارق البشري ، تعمل اللجنة على وقف تظاهرات الاخوان مقابل الافراج عن قيادات الجماعة التى لم يثبت تورطها في جرائم.
وأتهمت القوي السياسية مباردة “نافعة” بأنها محاولة لأنقاذ الاخوان وليس الوطن ، عن طريق محاولة تصوير المشهد بأن الجماعة مازالت تتمتع بقدرتها على الحشد وأن تظاهراتهم تشكل أزمة في الشارع المصري ، كما تحاول المباردة وصم حملات القبض على قيادات الجماعة بأنها تنكيل بخصم سياسي ، متجاهلا قرارات النيابة بالضبط والاحضار على خليفة اتهامات على شاكلة التحريض على العنف وتنظيم اعتصامات مسلحة وغيرها من الاتهامات الجنائية.