كثرت الظنون والكهنات حول اختفاء الأخبار الرسمية عن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، منذ ما يقرب من أسبوع، حتى أنها خلت من وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”.
وفي ظل انتشار أخبار لزوجة صاحب السمو، ونائبه، على صفحات وكالة الأنباء الرسمية، أمام تراجع أنشطة أمير البلاد صاحب الـ35 عامًا، تصدر هاشتاج “#انقلاب_قطر” صفحات موقع تويتر، بينما تغيب البيانات الرسمية حتى الآن.
لم تكن إنجازات الشاب الثلاثيني بقدر إخفاقاته، ففي عهده سحبت بعض الدول العربية سفراءها من الدوحة التي جمدت عضويتها في مجلس التعاون الخليجي، وكانت على بعد خطوة من تجميد عضويتها في جامعة الدول العربية.
وفي 30 أبريل الماضي، وصل الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، نائب أمير دولة قطر إلى الرياض، يرافقه الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووزير الدولة لشؤون الدفاع اللواء ركن حمد بن علي العطية.
وبعد أيام قليلة، في 5 مايو، انتقل “تميم” هو الآخر إلى المملكة العربية السعودية، ولكن أسباب الزيارتين لم تكن معلنة، إلا أن الدكتور سعيد اللاوندي الخبير في العلاقات الدولية، أوضح في تصريحات صفحية، أن شعور قطر بـ”العزلة” دفعها مرة أخرى لتصحيح وضعها الذي ارتبك بتأييدها لتنظيم “الإخوان”، محاولة أن تلعب دورًا هامًا في المنطقة.
وقبل الاختفاء بأيام قليلة، تحديدًا في 12 مايو، كان “تميم” في واشنطن؛ ليلتقي رئيس لجنة القوات السلحة السيناتو جون مكين، وعددًا من أعضاء اللجنة بمجلس الشيوخ بالكونجرس الأمريكي.
كان آخر ظهور لأمير قطر – الذي انقلب على أبيه وتولى الحكم – بجوار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ضمن فاعليات قمة كامب ديفيد، بالولايات المتحدة، التي اختتمت أعمالها في منتصف مايو الماضي.
ومما أثار التكهنات حول مصير تميم، هو مقاطعة الإعلام القطري بكل صحفه ووكالته الرسمية “قنا” لأخباره وصوره على مدار الخمسة أيام الماضية، وهو العكس تماما عما كان يحدث من متابعة دورية بصفة يومية للأنشطة التي يقوم بها داخل أو خارج الدولة.
في ظل غياب الأمير تميم عن وسائل الإعلام القطرية، تصدر المشهد في المواقع والصحف ووكالة الأنباء الرسمية شقيقه الأصغر عبد الله بن حمد آل ثاني، الذي استقبل عددا من الشخصيات وحضر حفل تخريج الدفعة الـ 38 من طلاب جامعة قطر.