فى عام 1954 نشرت صحف أمريكا أن الملكة السابقة ناريمان تنتظر أن يتم طلاقها من الملك فاروق لتتزوج الموسيقار فريد الأطرش ، وقالت إنها المرة الأولى
التي تتزوج ملكة سابقة من مطرب .
وقال فاروق أنه ُدهش من الخبر وأنه وافق على طلاق ناريمان بعد إلحاحها ، وأنه يعلم أن ناريمان معجبة بصوت فريد وتحتفظ بعدد من إسطواناته لكنه لم يتصور مطلقا أنها تتزوج فريد الأطرش .
وأشار فاروق أن فريد الأطرش غنى فى عدة حفلات حضرها بنفسه مع ناريمان فى بيوت أفراد أسرتها فى القاهرة وأن آخر حفلة حضرها كانت بمنزل مصطفى عبدالهادي بعد مولد ولدهما الأول .
وكانت الشائعة ترددت عقب إذاعة أغنية لفريد اسمها “ نورا “ وهو الاسم الذي تنادى به ناريمان فى محيط أسرتها وتوقع به خطاباتها الخاصة .
وتناولت الصحف شائعة زواج ناريمان وفريد بالتحليل حيث رأت أن فريد أراد أن ينتقم من فاروق بعد أن خطف منه الراقصة سامية جمال فحرض ناريمان على الطلاق منه ، وأحاطت الصحف الشائعة بروايات خيالية أشبه بروايات السينما .
إلا أن الملكة السابقة ناريمان نفت الأمر وقالت إنها أكذوبة لا أساس لها من الصحة وذلك وفقًا لجريدة أخبار اليوم ، وقالت ناريمان إنها شائعة غير معقولة وإنها تندهش من أن يصدق أي إنسان عاقل مثل هذه الشائعات ، وأنها لم تهتم بها فى بادئ الأمر إلى أن سمعتها فى راديو إسرائيل فطالبت أحد أقاربها أن يتصل بأخبار
اليوم لينفي الخبر .
وطالبت ناريمان أن تتولى أخبار اليوم إذاعة تكذيب على صحف العالم ردا على تلك الشائعات وأن تعلن على لسانها أنها أكذوبة لا أصل لها إطلاقا .
وعن حضورها عرض خاص فى ستوديو مصر لفيلم “ لحن حبى “ من بطولة فريد الأطرش قالت ناريمان أنها حضرت بالفعل مع حوالي 30 من أفراد أسرتها .
تسبب رد الملكة بهذه القسوة على هذه الشائعة فى إصابة فريد الأطرش بذبحة صدرية ونصحه الأطباء بملازمة الفراش وعدم مقابلة أحد أو التحدث إلى أحد لمدة شهر .
وقال أصدقاء فريد أن سبب مرض فريد تلك الليلة التي قضاها فى شرفة منزل أحد الأصدقاء بلا قميص يلعب الطاولة وهو فى حالة نفسية سيئة نتيجة الرد الذي أذاعته ناريمان عن شائعة زواجهما ، وهو ما اعتبره فريد ردا عنيفا قاسيا .
ولما وصل إلى سامية جمال ما نشرته الصحف عن زواج فريد وناريمان لم تتأثر بهذا الخبر وتمنت أن ترقص فى حفل زواجهما ، لولا أنها اعتزلت الرقص فى الحفلات .
وقالت سامية أنها لم تقابل ناريمان إلا مرة واحدة فى مدينة كان بعد خروجها وفاروق من مصر ولكنها تجنبت محادثتهما ، وكان ليلة رأس السنة هو آخر لقاء جمعها بفريد الأطرش فى حفل أقامه اسماعيل ياسين فى بيته .
وأبدت سامية حزنها على المعاملة التي لاقاها فريد من ناريمان حيث جرحته فى ردها على شائعة زواجهما فى الوقت الذي كان فيه رد فريد منضبطا .